معرض دبي الدولي للسيارات 2019 يفتتح فعالياته في دبي
طرازات جديدة لكبار المصنّعين والمبتكرين
سام تاج الدين
الدورة الخامسة عشرة تحتفي بالإبداع التقني في عالم السيارات عبر طرازات حديثة تتبنى أحدث التقنيات وعرض نماذج أولية غير مسبوقة
مسابقة “سيارتي المستقبلية” من “إيتال دزاين” برعاية “كَفو” لطلبة المدارس في الدولة
بأكثر من 500 سيارة على منصات العرض، استقبل معرض دبي الدولي للسيارات 2019 جمهوره من عشاق عالم السيارات والتقنيات المتشوقين لإلقاء النظرة الأولى على مجموعة واسعة من الطرازات التي تم الكشف عنها لأول مرة إقليمياً وعالمياً، popular steroids for drying وذلك في مركز دبي التجاري العالمي حيث تقام فعاليات حدث السيارات الأبرز على مستوى المنطقة الممتد من تاريخ 12 حتى 16 نوفمبر 2019.
وتقدم الدورة الخامسة عشرة من المعرض هذا العام ولأول مرة في المنطقة عدداً من الإطلاقات لطرازات جديدة، تضمنت سيارتين اختباريتين من نيسان تم تطويرهما خصيصاً للعملاء في الشرق الأوسط وهما “غزال ستورم” المزودة بمحرك من 6 أسطوانات سعة 4,8 لترات و”نافارا غزال” حيث يوفر كلا الطرازين لعملاء المنطقة تجربة لا تضاهى على الطرقات الوعرة. أما جاكوار لاندروفر فكشفت لأول مرة إقليمياً عن طرازها الجديد من سيارة رنج روفر المزودة بمحرك بنزين “إنجينيوم” الجديد من ست أسطوانات، وتجمع السيارة بين متعة وحيوية القيادة على الطرقات المعبدة، والفخامة المطلقة، بالإضافة إلى قدرات لاند روڤر الشهيرة على كل أنواع التضاريس. أما الصانع الصيني المستقل “هونجكي” فكشف عن طرازه الفريد لسيارة HS7 من فئة كروس أوفر الرياضية متعددة الأغراض، والمزودة بنظام تقني متطور للمساعدة أثناء القيادة بما يضمن للسائق تجربة قيادة تجمع بين الأمان والفخامة.
أما مجموعة ستريت التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وتعتبر أكبر صانع لدروع المركبات على مستوى العالم، فكشفت عن طراز ستريت شامان 8X8، وهي مركبة برمائية نموذجية لاقتحام جميع التضاريس بما فيها المسطحات المائية.
أما المصنّع الأمريكي جنرال موتورز، فقدم مجموعة من طرازات شيفروليه وجي أم سي وكاديلاك وأطلق ست طرازات جديدة من بين 36 طرازاً معروضة على منصات معرض دبي الدولي للسيارات. وأطلقت شيفروليه إقليمياً ولأول مرة طراز كورفيت ستينغراي لعام 2020 التي تعد الأسرع والأقوى في تاريخ طرازات ستينغراي. بالإضافة إلى سيارة سيدان شيفروليه أونيكس 2020 الجديدة كلياً، وشيفروليه كابتيفا 2020 من فئة كروس أوفر. أما كاديلاك، فكشفت عن السيدان الرياضية الجديدة كلياً CT5، فيما استعرضت جي أم سي مجموعة شاحنات جي أم سي سييرا. ولاحظنا تركيز الشركة على فئة السيارات الصغيرة على غير العادة، وإن اتسمت بعض الطرازات الأخرى بضعف في التصميم حيث أن طراز أكاديا أصبح أصغر بشكل ملحوظ سوائا في السعة الخارجية أو الداخلية على حساب حجم المقاعد خاصة الصف الأخير.
وعرضت مرسيدس عدد من السيارات بفئاتها المختلفة وهي تحتوي على أخر التقنيات لكن للأسف كان هناك ضعف في التصميم الداخلي وخاصة في تصميم الواجهة الرئيسية التي بدت بشكلها الجديد كأنها مقحمة على التصميم الأصلي كإضافة حيث تكونت من لوحة واحدة طويلة تشبه شاشة طويلة تمّ وضعها فوق الواجهة الداخلية الأمر الذي عكس ضعف في التصميم وكذلك الأزرار التي كان تصميمها ممل وهي متشابهة بجانب بعضها وصغيرة لحد ما الأمر الذي يعد مربك للسائق.
وتصدرت المركبات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية المعرض، ويأتي هذا التوجه العالمي نابعاً من الوعي المتزايد تجاه الضغوط البيئية على كوكبنا ومواضيع مثل الاحتباس الحراري وأضرار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسهم في إنتاجها محركات الاحتراق الداخلي، والمساعي الحثيثة في البحث عن حلول بديلة أخرى، وهذا ما عبّرت عنها بجدارة السيارات الكهربائية كحلول مستقبلية فعّالة ومفضلة تواكب التطورات التقنية وتنسجم مع الرؤية المستقبلية للمدن الذكية.
وفي هذا السياق، ظهرت على منصة معرض دبي الدولي للسيارات هذا العام مجموعة من النماذج+ الرائدة لمصنعين كبار، من بينها طراز EQC من مرسيدس – بنز، وطراز i3 من بي أم دبليو، وI-PACE من جاكوار، وشيفروليه بولت من جنرال موتورز، والنموذج الأولي PHEV أوتلاندر من ميتسوبيشي، والذين أعلنوا جميعاً اعتزامهم إطلاق طرازات أخرى جديدة في منطقة الشرق الأوسط في العام المقبل. ومن الصين، كشفت شركة جي أيه سي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط عن سيارتين كهربائيتين جديدين هما؛ “أيون أس” AION S وGE3.
وفي حدث مبهر، حظيت سيارة “آسبارك أو دبليو أل” بكشف مبتكر وسط اندهاش الحضور، حيث اقتحم المنصة روبوت عملاق متحدث تبين فيما بعد أن المترجم الشخصي للسيد ماسانوري يوشيدا الرئيس التنفيذي لشركة آسبارك والذي أوضح أن سيارة “آسبارك أو دبليو أل” هي أسرع سيارة كهربائية تمت صناعتها حتى اليوم، حيث تنطلق بقوة 1,150 حصاناً وتصل إلى سرعة 100 كلم/الساعة من وضع الثبات في أقل من ثانيتين، كما أكد يوشيدا أن “آسبارك أو دبليو أل” قد دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي في أوساكا اليابانية. وتبلغ السرعة القصوى لهذه السيارة الكهربائية الخارقة إلى 280 كيلومتراً/الساعة وتستطيع قطع مسافة 300 كيلومتر عند شحن بطاريتها بالكامل، ويبلغ سعرها 2.9 مليون يورو.
ويُلحظ سيطرت السيارات الصينية الصنع بمختلف فئاتها على المعرض مع ضعف وغياب لعدد من الأسماء الكبرى وتقليص مساحة المعرض لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
وباستخدام أحدث أستوديو هاتها لتصنيع النماذج ثلاثية الأبعاد، كشفت “إيتال ديزاين” عن مجموعة من هياكل السيارات التي جسدت إبداعات مجموعة من طلبة المدارس في الدولة الذين شاركوا في مسابقة “سيارتي المستقبلية” التي ترعاها شركة “كَفو”، أول تطبيق للتزود بالوقود حسب الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبهذه التقنيات الرقمية المتطورة يستطيع فريق “إيتال ديزاين” فعلياً بناء نماذج كاملة لهياكل سيارات من البداية إلى النهاية في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يتيح فرصاً كبيرة لتصميم المركبات وتعديلها. وكانت المسابقة قد وجهت دعوتها للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة من جميع أنحاء دبي إلى تقديم رسوماتهم التصورية التي تعبر عن سيارة أحلامهم المستقبلية. وقد عاد الطلبة الفائزون إلى منازلهم مع نماذج صغيرة من تصاميمهم، ونسخة من لعبة نيد فور سبيد الجديدة لأجهزة اكس بوكس، وملصق لصورة تصميمهم، وتذكرتين لدخول سباق الفورمولا1 بأبوظبي.
وقال كريتسيان بولونيزي، مدير المكتب الإعلامي لشركة إيتال ديزاين: “لقد أبرز هذا المشروع الخبرات المتعددة التي تمتلكها إيتال ديزاين، واستعرض أحدث تقنياتنا في تصميم السيارات. وقد كان شعوراً رائعاً أن نرى وجوه الطلبة تعلوها السعادة الممزوجة بالانبهار عندما تم الكشف عن المجسمات التي جسدت تصاميمهم الخيالية.”
وفي تعليق له، قال أنتونيو الأسمر مدير عام شركة “كَفو”: “نفخر برعاية هذه المبادرة المبدعة التي تتوافق مع توجهنا لإيجاد ابتكارات جديدة في قطاع النفط والغاز، ولذا فنحن نشارك هؤلاء المبدعين الصغار شغفهم تجاه الابتكار والإبداع، وكذلك روح ريادة الأعمال والمهارات الابتكارية التي يتمتعون بها. ومن خلال رعايتنا لهذه المسابقة، أردنا أن يرى المبدعون الصغار رؤيتهم الخيالية وهي تتجسد على أرض الواقع.”
ويمّ عرض المشروع الإماراتي العملاق Hyperloop المطور من قبل شركة Virgin للنقل السريع بين المدن بسرعات تتجاوز 388كم/ساعة وبشكل عملي وأرخص، حيث تمّ عرض نموذج للعربات والمشروع الذي يطلع لربط كافة المدن الرئيسية في الخليج العربي بشبكة متطورة، ولكن حتى الآن لم يتم وضع تاريخ محدد للمشروع حيث تتسابق الدول حالياً لتكون السباقة في إطلاق أول Hyperloop في العالم.
