
القاهرة : داليا عطية
أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إدانة القاهرة الشديدة للعدوان الإسرائيلي «الغاشم وغير القانوني» على دولة قطر الشقيقة، مشدداً على تضامن مصر الكامل مع الدوحة، وداعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وخلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، ثمّن عبد الخالق الجهود القطرية المتواصلة، بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق الأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبراً أن استهداف إسرائيل لدولة عربية تبذل مساعٍ وساطة يُعد «عدواناً غادراً لا يمكن تبريره».
وأشار المندوب المصري إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل منذ اندلاع الأزمة في غزة، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتكشف إصرار إسرائيل على مواصلة سياساتها العدوانية والمتطرفة في ظل صمت المجتمع الدولي.
وشدد عبد الخالق على أن مصر تقف جنباً إلى جنب مع قطر، مشيداً بدورها في دعم جهود وقف الحرب في غزة وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن من حق الدوحة – كما باقي الدول العربية التي تعرضت لاعتداءات مماثلة – اللجوء إلى كافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي للتعامل مع هذه الانتهاكات.
كما لفت إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير يعكس بوضوح رغبة تل أبيب في إطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية ودينية متطرفة، وفي محاولة لفرض واقع جديد عبر تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
وطالب السفير المصري مجلس الأمن بالتحرك الفوري، وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج أمام ما وصفه بـ «جرائم الإبادة والتهجير» التي تُمارس بحق الفلسطينيين، داعياً إلى تبني قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان على غزة، وإنقاذ سكانها من المجاعة، ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد أن الخيار العسكري لم ولن يحقق لإسرائيل الأمن أو الاستقرار، لافتاً إلى أن الجهود الوحيدة التي أثمرت عن تهدئة كانت تلك التي قادتها الوساطات الدولية والعربية، وعلى رأسها الجهود المصرية والقطرية، التي يجب أن تحظى بالتقدير والدعم الدولي.



