على ضفة النيل .. سفارة الصين في مصر تقيم صالون ثقافي بعنوان “الشاي من أجل الوئام”

القاهرة : داليا عطية

أقامت سفارة الصين في مصر، مساء أمس، صالونا ثقافيًا، على ضفة النيل بأحد فنادق القاهرة، بعنوان : الشاي من أجل الوئام”.

جاء هذا الصالون كأول فعالية ثقافية في إطار “عام الشراكة الصينية المصرية”، اجتمع خلالها السفير الصيني لياو ليتشيانج، مع الضيوف، والأصدقاء المصريين، من كافة الأوساط، للتمتع بنهكة الشاي.

وشهد الصالون عروضًا فنية، وتحاور في الآفاق المشرقة للصداقة الصينية المصرية، وتعبير الصين عن مودتها ومشاعرها الطيبة للقاهرة، بواسطة تناول مشترك الشاي.

 وتعد الصين موطن الشاي، إذ بدأ الصينيون زراعته،  وقطف أوراقه، وتحضيره، وشربه منذ القدم، مما جعل الشاي نكهة لا تنسى، وتقليدا متجذرا، ورمزا روحيا للأمة الصينية، منذ آلاف السنين.

وبحفاوة الاستقبال قال السفير الصيني لياو ليتشيانج، إنه لأمر أنيق ولطيف أن نتمتع بالشاي مع أصحاب الرؤية المشتركة، فهو يحمل الدلالة الروحية للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويجسد فلسفة الصينيين المتمثلة في “السعي إلى الوئام على رغم الاختلافات”.

  كما يعد الشاي جسرا يربط الصين بالعالم، إذ ظل من البضائع الرئيسية في التجارة الخارجية الصينية منذ أكثر من 2000 عام.

وبتوافد القوافل والمركبات، وصل الشاي الصيني إلى مصر عبر طريق الحرير، وطريق الشاي والحصان القديمين، ثم تجذّر على ضفة النيل، واندمج في الحياة اليومية المصرية.

وعلى مدى آلاف السنين، تحولت أوراق الشاي الصينية، إلى ثقافة الشاي الفريدة في مصر، حيث أصبح الشاي الأحمر مشروبا لا غنى عنه للشعب المصري، سواء في الحياة اليومية، أو عند إكرام الضيوف.

وأكد السفير لياو أن هذه العادات والتقاليد، متقاربة مع ما لدى الشعب الصيني من تقديم الشاي، في إكرام الضيوف، وتكوين الصداقات، وذلك تجسيدا للتعايش المنسجم بين الثقافات المختلفة.

وتشهد العلاقات الصينية المصرية تطورا كبيرا حيث أصبحت نموذجا حيا للتضامن، والتعاون، والمنفعة المتبادلة، والكسب المشترك بين الصين، والدول العربية، والإفريقية، والإسلامية، والنامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى