أعلن قائد قوات “الدعم السريع” في السودان محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي” أن قواته ستبدأ مشاورات لتشكيل سلطة مدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها إذا ما استمرت محاولات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان “ادعاء شرعية زائفة”.
وأضاف دقلو، في تسجيل صوتي نشره على منصة “إكس” أمس الخميس، أن قيام البرهان بتشكيل حكومة يكون مقرها بورتسودان “يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد”. مضيفاً: “علينا عدم السماح بتشكيل حكومة حرب في بورتسودان”.
وشدد: “إذا تم تشكيل حكومة في شرق السودان سنشرع بتكوين سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا”.
وحذر “حميدتي” من تشكيل حكومة في جزء من أجزاء السودان، واعتبرها خطوة لتقسيم البلاد، وقال: “على رغم سيطرة قواتنا على غالب السودان فإننا لم نقم بإعلان حكومة، لأننا لسنا طلاب سلطة ولأننا نتمسك بالحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً”.
وأردف أن “قوات الدعم السريع تسيطر على معظم ولاية الخرطوم”، لافتاً إلى أن “الجيش يسيطر على شرق السودان وبعض مناطق الشمال”.
ومضى قائلاً: “نستطيع السيطرة على بورتسودان اليوم إذا أردنا”.
ودعا دقلو القوى السياسية والمدنية المتطلعة إلى السلام والديمقراطية لتحمل مسؤوليتها بالوقوف أمام محاولات تفتيت السودان، مؤكداً رغبته في إنهاء الحرب سلمياً وتشكيل سلطة مدنية شرعية لإدارة البلاد.
وتابع: “ندعو كل أهل السودان لحوار واسع حول كيفية المحافظة على وحدة البلاد وتجنيبها ويلات الانقسام واستمرار الحرب وإفشال مخططات الفلول الشريرة”.
وأواخر أغسطس الفائت، أكد البرهان أن الجيش مستمر في القتال. ونفى الاتفاق مع قوات “الدعم السريع” قائلاً: “لا اتفاق ولا صفقة مع المتمردين”.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في 15 أبريل ، قُتل نحو 7500 شخص وفق أحدث أرقام لمنظمة “أكليد” غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصاً مصر وتشاد، بحسب الأمم المتحدة.