خالد بكداش
سوريا تستحق
شاهد الملايين من المتابعين و المشاهدين عملية استسلام و هروب عصابة الأسد التي طال سرقتها لمقدرات الشعب السوري و للبلاد لأكثر من خمسين عاما
و كما تابعنا جميعا لم يستطيع رئيس العصابة الأسد ان يكون شجاع و يقوم بالاعتذار من الشعب الذي داوم على ظلمه و اذلاله كما فعل والده من قبله .. لم يظهر ليقوم بإصدار بيان يحفظ له ماء وجهه امام هذا الشعب الذي يستحق الأفضل .
الشعب السوري يضم مكونات مختلفة من الطوائف و الأديان و للأسف نستطيع ان نقول ان العصابة الأسدية و عبر تحالفها مع الشيطان الأكبر ايران قامت بقتل و تشريد جميع هذه المكونات من الشعب السوري .
اليوم حصل المواطن السوري على كرامته بعد ثلاثة عشر عام من الحرب التي روت دماء شهدائنا ساحاتها.
ألبوم يجب ان نكون جميعا .. جميع الطوائف و جميع الأديان متكاتفين لبناء بلدنا التي دمرتها هذه الحرب .. اليوم يجب علينا جميعا ان نكون على قلب واحد ينبض بالحرية و العدالة لجميع مكونات الشعب السوري.
لا يمكنني ان أتوجه لجميع الاخوة في الطائفة العلوية و أقول لهم انتم شركاء في هذه الجريمة .. و ذلك لان العديد منهم كان ضد كل ما تفعله عصابة الأسد و ذلك بسبب الخوف الذي استطاعت هذه العصابة ان تحكم فيه البلد .. الخوف هو ما أبقى الكثيرين من أفراد الشعب صامتا حتى لا يلقى حتفه أو ان يزج به في سجون تحت الأرض بعشرات أو مئات الأمتار .
بحسب ما شاهدنا جميعا عبر وسائل التواصل الاجتماعية و عن بعض التسريبات التي انتشرت بعد إطلاق جميع السجناء الذين اعتقلتهم عصابة الأسد لأسباب كان بعضها ان المواطن أقام صلاة الفجر في الجامع أو انه حضر صلاة الجماعة في الجامع.
نعم أيها الأعزاء .. المواطن السوري في زمن عصابة الاسد كان يسجن لأنه يقوم بعبادة ربه جهراً .
اليوم يجب علينا جميعا ان نكون منتبهين حتى لا يستولي على الحكم عصابات ترتدي قناع الوطنية و العدالة .. بل نحن بحاجة إلى دولة مدنية ديمقراطية ذات سيادة شعبية ..
يجب علينا ان نسعى لتغيير الدستور الذي فصلته عصابة الاسد على هواها كي يلائم الهروب من جرائمها و تغطية جميع افعالها الغير قانونية .
يجب ان يتم حل مجلس الشعب فورا لكي نتخلص من هذه الفزاعات التي كانت تهتف لعصابة اجرامية و تقوم بالموافقة على جميع جرائمها مهما كانت كبيرة أو صغيرة .
يجب ان يتم اعادة انتخاب أعضاء مجلس الشعب من صميم الشعب السوري و ليس من النخبة التي تمتلك الحصة الأكبر من كعكة العيد .. جميعنا نعلم كيف كان يتم تعيين أعضاء مجلس الشعب من قبل الأجهزة الأمنية و عبر دفع الملايين من الدولارات لتعبئة الخزنة الخاصة بعصابة الاسد.
يجب علينا ان نعمل على حل حزب البعث الذي كان العقبة الاولى في حصول الكثير من المواطنين على ابسط حقوقهم .. فإن لم تكون عضواً في الحزب فأنت نكرة لا يمكن ان يتم تعيينك بأي وظيفة أو لا يمكن ان تحصل حتى على ربطة الخبز أيضا.
نعم يا سادة .. كان العناصر المنتمين للحزب يحصلون على كل ما يحلمون فيه و لهم الأولوية بكل شيء حتى ربطة الخبز .
يجب علينا أيها الإخوة المواطنين ان نقف صفا واحداً لحماية ما دفع ثمنه شهدائنا الكرام .
نحن نرفض ان يكون هناك أي شكل من أشكال الجماعات المسلحة التي لايمكن التكهن بما تضعه من اجندات و لمن تتبع و ممن تحصل على اوامرها ..
يجب ان نعمل على ان تكون المرحلة الانتقالية عملية تطهير كامل للدولة من القوات العسكرية الأجنبية ووجود جيش وطني يقوم بحماية المواطنيين لا ان يقوم باذلالهم و ظلمهم ..
المواطن السوري يستحق ان يحلم بوطن يحصل فيه على العدالة و الحرية و ان لا يكون الخوف هو عنوان افعاله.
سوريا تستحق ان تكون حرة .