امستردام – محمد رائد كعكة
في خطوة بالغة الأهمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استثناء سوريا من قائمة الدول المشمولة بقرار حظر السفر الجديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد وقع الرئيس ترامب قراراً تنفيذياً يفرض حظراً كاملاً على دخول مواطني عدد من الدول إلى الأراضي الأمريكية، من بينها: أفغانستان، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.
كما شمل القرار قيوداً جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، أوغندا، تركمانستان، وفنزويلا.
وكان البيت الأبيض قد طلب من وزارة الخارجية الأمريكية إعداد قائمة بالدول التي لا تتعاون في الإجراءات الأمنية، وتحديداً تلك التي لا تقدم معلومات دقيقة وشفافة حول المسافرين، أو التي تنتشر فيها وثائق السفر المزورة. وكانت سوريا مدرجة سابقاً ضمن هذه القائمة، نظراً لغياب التعاون الأمني في ظل النظام السابق، وانتشار التزوير في الوثائق الرسمية كجوازات السفر وشهادات “لا حكم عليه”.
غير أن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس الشرع، قامت بخطوات ملموسة لتحسين مستوى التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، وقدمت نموذجاً احترافياً يعكس سلوك دولة مسؤولة تحرص على أمن مواطنيها وعلاقاتها الدولية. هذه الجهود أثمرت عن استثناء سوريا من قرار الحظر، ما يُعد مؤشراً إيجابياً على بدء مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون.
وزارة الخارجية الأمريكية منحت عدداً من الدول مهلة مدتها 90 يوماً لتصحيح أوضاعها وتعزيز التعاون الأمني، وقد استجابت سوريا بشكل فوري، مما عزز من موقفها أمام صانعي القرار الأمريكيين.
هذه الخطوة تحظى بتقدير واسع، ليس فقط للقيادة السورية الجديدة وإنما أيضاً للرئيس ترامب الذي اعترف بالتحولات الإيجابية الحاصلة في سوريا. وإذا ما استمرت سوريا في نهجها الإصلاحي والتعاوني، فمن المتوقع أن يشهد جواز السفر السوري تحسناً ملحوظاً في ترتيبه العالمي، وقدرته على منح حامليه فرص دخول دول عديدة بسهولة، على غرار جوازات السفر التركية والسعودية.
