قال مؤسس تطبيق تليجرام بافيل دوروف الذي يخضع للتحقيق في فرنسا إنه كان يتعين على السلطات الفرنسية أن تتواصل مع شركته بما لديها من شكاوى وليس اعتقاله.
وأضاف دوروف في تصريحات أوردها موقع “أكسيوس”، أن اعتقاله الشهر الماضي كان “مفاجئاً”، لأنه “ساعد شخصياً السلطات الفرنسية في إنشاء خط ساخن مع تليجرام للتعامل مع تهديد الإرهاب في البلاد”.
وكتب دوروف، رجل الأعمال التكنولوجي المولود في روسيا، في أول تعليقات علنية له منذ اعتقاله الشهر الماضي، على حسابه في تليجرام، أن الاقتراحات بأن التطبيق الذي أسسه كان “نوعاً من الجنة الفوضوية غير صحيحة إطلاقاً”.
وأضاف دوروف، الذي أشار إلى أن التطبيق “ليس مثالياً”، أن “استخدام القوانين من عصر ما قبل الهواتف الذكية لاتهام الرئيس التنفيذي بجرائم ارتكبتها أطراف ثالثة على المنصة التي يديرها، يعد نهجاً مضللاً”.
وتابع: “بناء التكنولوجيا صعب بما فيه الكفاية. لن يقوم أي مبتكر أبداً ببناء أدوات جديدة، إذا كان يعلم أنه يمكن تحميله المسؤولية الشخصية عن إساءة استخدام هذه الأدوات”.
وكان ممثلو الادعاء في باريس، اتهموا دوروف الأسبوع الماضي، بـ”ارتكاب جرائم بما في ذلك التواطؤ في إدارة منصة عبر الإنترنت لتمكين المعاملات غير القانونية، والتواطؤ في جرائم مثل تمكين توزيع مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، والاتجار بالمخدرات والاحتيال، ورفض التعاون مع إنفاذ القانون”.
ولاحقاً أُطلق سراحه مع وضعه تحت الرقابة القضائية، بشرط دفع كفالة قدرها 5 ملايين يورو، مع منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية.
ورداً على ذلك، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، إن الاتهامات الخطيرة التي توجهها فرنسا لمؤسس تطبيق تليجرام ستُعتبر محاولة لتقييد حرية التواصل ما لم تكن مدعومة بدليل جدي، فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن العلاقات بين موسكو وباريس “عند أدنى مستوى”.
ويحمل دوروف الجنسية الإماراتية وجنسية الدولة الكاريبية سانت كيتس، التي حصل عليها بعد مغادرة روسيا في 2014، كما حصل على الجنسية الفرنسية في أغسطس 2021، والتي تقدم لها “على سبيل المزاح” بعدما طلب منه مساعده التقدم لها تحت اسم “Paul Du Rov”، وهو اسمه مقسماً إلى 3 مقاطع، وفق موقع Euro News، الذي قال إن السلطات الفرنسية لم تعلق على منحه الجنسية أبداً.