الصنصال : اعتقلت بسبب قضية الصحراء الغربية

الصحفية نور الحمدان

في أولى كلماته بعد خروجه من السجن، كشف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال عن الأسباب التي يعتقد أنها كانت وراء اعتقاله في الجزائر، مشيرًا إلى أن الأمر يرتبط مباشرة بموقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية. ففي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، قال صنصال: “أدركت سريعًا أن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء الغربية كان شرارة هذه القضية”.

وبعد عام قضاه خلف القضبان بسبب مواقفه وانتقاداته، استعاد صنصال (81 عامًا) حريته في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عفوًا عنه استجابة لطلب من السلطات الألمانية. وما إن أُفرج عنه حتى نُقل إلى برلين لتلقي العلاج، قبل أن يعود إلى فرنسا حيث استقبله الرئيس إيمانويل ماكرون. وأكد الكاتب أنه بات “بصحة جيدة” بعد حصوله على علاج “ممتاز” لسرطان البروستاتا، كاشفًا أنه لم يُبلغ بقرار إطلاق سراحه إلا قبل يوم واحد فقط.

ويرى صنصال أن التوتر السياسي بين باريس والجزائر بلغ ذروته عقب إعلان الرئيس الفرنسي، في يوليو/تموز 2024، دعمه الكامل لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء الغربية—قرار وصفه بأنه كان بداية “حرب” سياسية بين البلدين. وأضاف: “من هناك بدأ كل شيء”.

يحظى صنصال بتقدير واسع لدى أوساط اليمين الفرنسي، وقد كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية”. وجاء ذلك على خلفية تصريحات أدلى بها لصحيفة “فرونتيير” اليمينية المتطرفة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، اعتبر فيها أن الجزائر ورثت أراضي كانت سابقًا، بحسب رأيه، جزءًا من المغرب أثناء الحقبة الاستعمارية.

هذا و كانت المنظمة الدولية للصحافة و الإعلام في هولندا السلطات الجزائرية بالافراج عن الكاتب بوعلام صنصال و تابعت القضية حتى يوم الافراج عنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى