“سيلك لينك SilkLink”، يضع سوريا على خريطة العالم الرقمية

“سيلك لينك SilkLink”، يضع سوريا على خريطة العالم الرقمية

أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا عن إطلاق مشروع “سيلك لينك” (SilkLink)، بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، لتطوير بنية تحتية متقدمة للألياف الضوئية، وبناء مركز إنترنت إقليمي يضع سوريا على خريطة العالم الرقمية. وأوضح وزير الاتصالات، عبد السلام هيكل، عبر منصة “إكس”، أن المشروع يشكّل خطوة استراتيجية تهدف إلى تحويل سوريا إلى ممر رئيسي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ المشروع بأعلى جودة ممكنة وبالشراكة مع نخبة من الشركات الدولية.

ويجسّد “سيلك لينك” رؤية وطنية نحو مستقبل رقمي يواكب طموحات السوريين وقدراتهم، كما يعكس تطلع البلاد لاستعادة دورها التاريخي كمركز للتواصل والتبادل على غرار ما كانت عليه خلال عصر طريق الحرير، حيث يمتد المشروع على نحو 4,500 كم من الألياف الضوئية، حيث يربط بين المدن السورية الكبرى، مثل دمشق وحلب، مرورًا بمحطات تحويل في تدمر، والمناطق الشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى نقطة وصول للكابلات البحرية في طرطوس. كما يوفّر المشروع نقاط اتصال إقليمية مع دول الجوار، الأردن ولبنان وتركيا والعراق، ويفتح طريقاً برياً جديداً لربط أوروبا بآسيا، مستفيداً من الموقع الجغرافي الحيوي لسوريا.

وضمن إطار المشروع، أطلقت الوزارة المرحلة الأولى من “كابل أوغاريت 2″، بالتعاون مع شركة الاتصالات الأمريكية UNIFI، والشركة السورية للاتصالات، وهيئة الاتصالات القبرصية (CYTA). تهدف هذه المرحلة إلى تحديث معدات الكابل البحري القائم، الذي يزيد عمره عن ثلاثين عاماً، ما سيؤدي إلى مضاعفة سعة الإنترنت الواردة إلى سوريا خلال شهرين. أما المرحلة الثانية، فتشمل مد كابل بحري جديد بطول 250 كم بين بينتاسكينوس في قبرص وطرطوس.

ويأتي هذا المشروع في إطار بناء منظومة اتصالات حديثة وموثوقة قادرة على تلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي العالمي، وتعزيز فرص النمو والابتكار، وإعادة ربط سوريا بالعالم الخارجي.

في سياق متصل، ظهرت مؤخراً خدمة “Wi-Fi outdoor” كحل تقني لتجاوز تحديات البنية التحتية المتضررة في سوريا، إذ أُتيحت للمواطنين من خلال شركات مرخصة تقدم الخدمة في المناطق التي تفتقر لتغطية الشبكة الأرضية. وتخضع هذه الشركات لإشراف مستمر لضمان الالتزام بالشروط التنظيمية المحددة في وثائق التراخيص.

بقلم سام تاج الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى