قريباً، طائرة بحرية بين دبي وأبوظبي
كيف ستغير هذه المركبة الكهربائية طرق التنقل؟
سام تاج الدين
300 كم/س سرعة المركبة
30 دقيقة مدة لسفر بين دبي وأبوظبي
100% كهربائية
تعمل شركة REGENT على بناء أول طائرة شراعية كهربائية للنقل العام (Seaglider) من شأنها تغيير مفهوم مستقبل النقل فوق الماء.
المركبة (Seaglider) أو الطائرة البحرية، التي تبنيها الشركة ميزات تجعلها أكثر كفاءة من وسائل النقل التقليدية، وتشكل نقلة نوعية ثورية في التنقل بين المدن والجزر الساحلية، والمركبة تجمع مزايا القطارات والطائرات والعبّارات السريعة.
تتحرك المركبة بسرعات قصوى تبلغ حوالي 300 كم/س، ما يجعلها أسرع من العبّارات. وتجمع المركبة مزايا القوارب والطائرة في نفس الوقت، عند انطلاقها، ستتسارع المركبة فوق الماء لتطير لاحقاً فوق الماء بارتفاع بسيط، ثم تتباطأ في الأمتار الأخيرة للرحلة لتصل إلى المرسى وهي على الماء مجدداً، وهي مريحة لقلة المطبات الهوائية لتواجدها على ارتفاع منخفض، كما يمكنها احتضان نوافذ كبيرة لرؤية بانورامية، فهي ليست مضطرة للامتثال لقيود حجم النوافذ التي تطبق على الطائرات التجارية ذات الكبائن المضغوطة.
لن تخضع المركبات لإجراءات المطارات. ولن يكون المسافر مضطراً إلى الخضوع لفحوصات أمنية، لأن الطائرات الشراعية مقيّدة بالطيران فوق الماء بارتفاع 10 م بحد أقصى، وتتميز بكونها كهربائية 100%، وليس لها أي انبعاثات، وقادرة على نقل 12 راكب، مع تطوير طراز مستقبلي سيتمكن من حمل ما لا يقل عن 50 راكب.
تُعد مدينتا أبوظبي ودبي مساراً رائعاً لهذه المركبات لوقوعهما على الساحل، بتكلفة بحدود 30 -15دولار، بحسب طراز المركبة المُستخدمة. وستستغرق الرحلة بين المدينتين حوالي نصف ساعة فقط.
يُعد هذا المفهوم النقل هذا مناسباً للمواقع الساحلية التي تتمتع بطلب كبير لخدمات النقل مع مواقع أخرى، مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، وبوسطن إلى نيويورك، كما يمكن تطبيقها في سلاسل الجزر مثل هاواي، واليابان، وجنوب شرق آسيا، والمحيط الهادئ، مع وجود تطبيقات لاستخدامها في حالات الطوارئ لنقل المصابين أو الإجلاء الطارئ السريع.