سياحة ممتعة وخضراء
بقلم سام تاج الدين
عام جديد، قرارات جديدة! يتعلق بعضها بالصحة، والآخر بالعمل، أو تطوير بعض المهارات الشخصية، تهدف في نهايتها إلى السعي نحو أسلوب حياة أكثر متعة وسعادة وإنتاج، ويجد الناس في الأسفار والرحلة إلى الأمصار فرصة للاستجمام والراحة من متاعب الحياة ومشاغلها، وسبيلاً إلى الوقوف على عجائب البلدان، وبدائع الأوطان، ومصارع الأمم الغابرة، والترويح عن النفس، والتفكر يقيناً بعظمة خالقه وبديع صنعه.
وصفت منظمة الأمم المتحدة للسياحة سنة 2017 بأنها “السنة الدولية للسياحة المستدامة،International Year of Sustainable Tourism for Development “. بهذا، يتعزز الشعور بالمسؤولية والالتزام اتجاه السفر مع اقتراب أعدد السياح في العالم، ولذلك يجب أن تشمل قرارات السفر لهذه السنة على بعض الأمور خاصة مع بلوغ عدد السياح الدوليين عام 2017 1.322 مليون، أي أن شخص من كل 6 أشخاص في العالم قد سافر عبر العالم،
مجموعة من النصائح للاستمتاع برحلات وخضراء وممتعة
- اختيار المساكن الإيكولوجية: لقد أخذنا كفايتنا من الفنادق والمنتجعات الفاخرة، وقد حان الوقت لاستبدالهم بمساكن صديقة للبيئة، وسيعمل هذا التعايش على فهم أكبر للثقافة والتقاليد المحلية وفهم العلاقات البشرية مع الطبيعة، كما أن هذا يطفي طابع تقليدي حميمي لإجازتكم.
- أخذ فكرة واسعة عن المكان المتجه إليه: المعرفة شيء أساسي في السفر، كونها تعزز تجربتك وتجعل منها أكثر إمتاعاً، فحاول أن تقرأ الكثير من كتب السفر والبحث عن معلومات تخص وجهتك لتكّون فكرة مسبقة عن عادات وتقاليد وثقافة البلد المسافر إليه.
- الابتعاد قليلاً عن الوجهات السياحية البراقة: جرب زيارة أماكن مثل مانغوليا، وكوبا، وجورجيا، وأرمينيا، وآسيا الوسطى. ستغير هذه الأماكن فكرتك عن السياحة كونها مليئة بالمساحات الطبيعية والمناظر الأخاذة، حيث تتميز هذه الدول بطبيعة خلابة وحسن ضيافة وأسعار رخيصة مقارنة مع الوجهات الاعتيادية.
- الصورة.. رحلة: باتت مواقع التواصل الاجتماعي عنصر أساسي من عناصر السفر عبر مشاركة الصور والأماكن، فأغلب المسافرين اليوم يوثقون رحلاتهم بالصور ويشاركوها مع الأصدقاء، لذلك تعلّم بعض الأساليب في التقاط الصور وكتابة المدونات وقم بشراء آلة تصوير متطورة، كما يمكنك الاعتماد على كاميرات التصوير في الهواتف الذكية والتي أصبحت أكثر تطورا. لأنه في النهاية القسم الأكبر من ذكريات رحلتك ستأطر ضمن هذه الصور.
- تعلم المزيد حول الطبيعة الأم: لقد أدى الاستغلال البشري للموارد الطبيعية إلى سوء في التوازن البيئي على كوكبنا. إزالة الغابات وارتفاع مستوى المياه بسبب الاحتباس الحراري يهدد جزر مثل المالديف ومدينة البندقية العريقة. لذلك، ابذل بعض الجهد في فهم والتمتع بكوكبنا الأرض عبر استكشاف وجهات طبيعية جديدة مثل التنزه في غابات الأمازون وخوض الصحارى واستكشاف الجزر.
- الإنفاق بعناية خلال السفر: اشتر بعض الهدايا التذكارية من المكان المسافر إليه بدلاً من التسوق في المولات ومراكز الفنادق، تناول طعام المطاعم المحلية بدلاً من مطاعم الفنادق، بهذه الطريقة ستساعد المجتمعات المحلية للبلدان التي تعتمد على الميزانية السياحية، وستقلل من إنفاقك الشخصي، وهذا سيطفئ طابع شخصي أكثر على مشترياتك حيث أن الماركات المعروفة تتوافر في كل مكان ولكن المتوجات التقليدية والصناعات اليدوية التي تظهر الطابع الشخصي للبلد تعد مميزة وستبقى معك لسنوات طويلة وسترتبط بقصص ترويها للعائلة والأصدقاء.
- إيقاف السياحة القائمة على الحيوانات: تجنب عن البرامج السياحية التي تستغل الحيوانات مثل التقاط “سيلفي” مع أشبال النمر وعروض الدلافين وركوب الفيلة، فقد أدى الاستغلال التجاري لمثل هذه الأنشطة السياحية إلى مشاهد مؤلمة وإلحاق ضرر غير مسبوق في الحياة البرية. وطبعا عدم شراء أي منتجات تحتوي مواد من حيوانات مهددة بالانقراض كالتماسيح والأفاعي.
- تجربة الأطباق المحلية: دائماً أبحث عن المطاعم الشعبية والأطباق المحلية التي تشتهر بها كل دولة، وتجنب المأكولات السريعة والمطاعم الفاخرة لأنها لن تطفي لك الحميمية في تناول الوجبة، ولا ضير من تناول بعض مأكولات الشوارع إن كانت آمنة صحياً، ومنظمة الأمم المتحدة لديها برنامج متكامل عن (سياحة الطبخ) وهي تشجع المطابخ والمأكولات المحلية التي تظهر نكهة البلد.
- أبحث عن الفنادق والمباني الخضراء الصديقة للبيئة: باتت العديد من المدن حول العالم تطبق المعايير الخضراء في مبانيها والمنشآت الفندقية مثل دبي، والتي تحرص على تبني المزيد من الممارسات الصديقة للبيئة وإدارة الموارد الحالية بكفاءة.
- مسؤولية أكثر: تجول في أنحاء العالم بإحساس أعمق بالمسؤولية والالتزام تجاه المجتمعات المحلية، كن أكثر رأفة بالتعامل مع الطبيعة والممتلكات العامة ولا تصبها بالضرر.