السياحة البيئية، وجهة سياحية متجددة في دبي

السياحة البيئية، وجهة سياحية متجددة في دبي

أعلن الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، إلى الترويج للمحفظة المتنامية لمعالم جذب السياحة البيئية في ثلاث مراحل تركز على المشروعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

تتضمن المرحلة الأولى حملة ترويجية تركز على موضوع “كنوز الطبيعة في الإمارات”، التي تعرض لـ 43 محمية طبيعية بالدولة.

Green-Tourism

أما المرحلتان اللاحقتان من المشروع فتتضمنان الترويج للسياحية المستدامة التي تشمل الرحلات الجوية والفنادق والشواطئ والمخيمات الصديقة للبيئة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

تستحوذ الإمارات على واحدة من أكبر نسب المحميات نسبة للمساحة الكلية للإمارة في العالم. ففي المتوسط تشكل المحميات الطبيعية الموزعة على 130 دولة حول العالم 5% فقط من مساحة الكرة الأرضية. وبالرغم من ذلك، تبلغ مساحة المحميات في الإمارات 14 % من مساحة دبي الكلية.

ولعل من أهم المشاريع البيئية الطموحة هي المرموم، التي تقع على أطراف دبي وتغطي أكثر من 10% من المساحة الإجمالية للإمارة. وتتضمن المحمية مجموعة واسعة ومتنوعة من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض بالإضافة لعدد من المنشآت التي تعنى بالتثقيف والوعي البيئي والسياحة والترفيه المرتكزة على مراعاة الاستدامة السياحية البيئة، وتعد المحمية موطناً لأكثر من 204 نوع من أنواع الطيور الأصلية كما تضم 158 نوعًا من الطيور المهاجرة وأكثر من 10 كم من البحيرات بما في ذلك بحيرات واحات القدرة التي باتت من وجهة معروفة لسكان دبي والإمارات الأخرى للاستجمام والنزهات البرية الطبيعية، كما تضم 26 نوعًا من الزواحف إضافة إلى 9 أنواع من الثديّات و39 نوعًا من النباتات وتوفر المحمية ملاذًا لعدد 19 نوعًا من أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، ومن أهم الطيور “النحاميات الوردية الكبيرة” وهو أعلى تجمع في منطقة صحراوية في الدولة مع ما يصل إلى 500 طائر. وتعد المحمية حاضنة لأكبر مشتل نباتات في الإمارات العربية المتحدة على مساحة 40 هكتارًا. ويكون المشتل بمثابة مركز تدريبي وتعليمي لطلاب المدارس والجامعات والباحثين والأكاديميين المعنيين بالمجال، ويضاف لهذا الموقع الأثري الهام “ساروق الحديد” الأثري الذي يمتد تاريخه إلى 3000 عام.

Green-Tourism

وتعتزم وزارة تغير المناخ والبيئة إطلاق موقع إلكتروني وتطبيق مخصصين للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، الذي من شأنهما أن “يرفعا الوعي تجاه المحميات بين المقيمين والزائرين وتشجيع وكالات السفر على تضمين هذه المواقع في حزمها الترويجية للإمارات العربية المتحدة. والذين سيكونان بمثابة مورد معلوماتي ومرئي حيث يمكن لسفارات الإمارات العربية المتحدة في جميع أنحاء العالم والخطوط الجوية الوطنية استخدامه لتعريف العالم بمعالم الجذب هذه.

ستلعب دبي دورًا قياديًا في الترويج للسياحة البيئية في الإمارات كوجهة شعبية في الإمارات العربية المتحدة بين الزائرين الدوليين، حيث استقبلت دبي أكثر من 15.8 مليون سائح في 2017 (ما يزيد عن 6.6 % سنويًا) وخطتها الطموحة لاستقبال 20 مليون زائر في 2020، وهو العام الذي تستضيف فيه معرض إكسبو الدولي. وتعد الاستدامة مكونًا أساسيًا لمعرض إكسبو 2020، الذي سيقام في موقع مخصص وصديق للبيئة وخالٍ من انبعاث الكربون في دبي الجنوب في الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021.

بقلم سام تاج الدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى