
السفر البحري والجوي يتصدران المشهد في سوق السفر العربي 2025
دبي: سام تاج الدين

شكل السفر البحري والجوي المحاور الرئيسية للجلسات النقاشية في معرض سوق السفر العربي 2025 بدبي، حيث استضاف الحدث قادة عالميين في قطاعي الطيران والرحلات البحرية، وهو من العناصر الرئيسية في ترسيخ مكانة الإمارات والخليج العربي كوجهة عالمية رائدة للرحلات البحرية.
وتستعد مطارات دبي لعام قياسي آخر بعد بداية قوية لعام 2025، حيث شهد شهر يناير / كانون الثاني وحده 8.5 مليون مسافر، وتشير التوقعات للوصول لـ 96 مليون مسافر بحلول نهاية العام. وأقوى الأسواق الرئيسية هي الهند والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، مما يؤكد مكانة دبي كمركز عالمي حيوي.
ويُعزى هذا النمو إلى التزام مطارات دبي بالابتكار، مع التركيز على تجارب سفر سلسة ومدعومة بالتكنولوجيا، بما في ذلك تقنيات التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي، ورؤية الإدارة الاستراتيجية التصميم التي تُركّز على العميل في مطار آل مكتوم الدولي، والذي يضم ثماني صالات أصغر حجماً لتقليل أوقات العبور وتحقيق أقصى قدر من الراحة للمسافرين، في المستقبل، لن تقتصر تفضيلات العملاء على السعر والمنتج على متن الطائرة فحسب، بل ستشمل أيضاً الخدمات الأخرى مثل راحة وجودة تجربة العميل على الأرض في المطارات.
تشير الإحصاءات لقطاع الرحلات البحرية، ازدياد الانتشار العالمي للقطاع بنسبة 25% بين عامي 2019 و2024، مع تحقيق توسع إضافي بنسبة 5% حتى عام 2025، وتتصدر منطقة البحر الكاريبي وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ قائمة مناطق انتشار الرحلات البحرية، وفي الشرق الأوسط، ارتفع متوسط عدد أيام الرحلات البحرية في المنطقة بنسبة مذهلة بلغت 125%.
وتأتي الزيادات في أعداد المسافرين من آسيا الوسطى، مدفوعةً بزيادة الربط وتسهيل الحصول على التأشيرات، بالإضافة إلى جاذبية الشرق الأوسط كوجهة سياحية مميزة، ويبرز الشرق الأوسط كوجهة سياحية عالمية، مدفوعة باستثمارات البنية التحتية والتعاون الإقليمي والإقبال المتزايد على تجارب السفر الثقافية والغامرة، كما شكّل إطلاق شركة أرويا كروز، أول خط رحلات بحرية فاخرة في المملكة العربية السعودية، موضوعًا رئيسياً، بالإضافة إلى دور تحالف الرحلات البحرية في تعزيز التعاون الإقليمي وتحسين تجارب المسافرين.
