الصراع في سوريا يخفض 24% من الأراضي الزراعية

الصراع في سوريا يخفض 24% من الأراضي الزراعية

الصراع في سوريا يخفض 24% من الأراضي الزراعية

أشار تقرير البنك الدولية عن سوريا إلى أثر النزاع الذي طال أمده في سوريا بشدة على القطاع الزراعي، فمع موجة الجفاف في أواخر عام 2010 ومن ثمَّ بدأ الصراع عام 2011 الأمر الذي دفع بالفعل إلى مستوى ملحوظ من خروج حصة العمال من قطاع الزراعة، حيث أدى العنف المتصاعد واسع النطاق إلى النزوح وأجبر العديد من المزارعين على ترك أراضيهم، الأمر الذي انعكس على استمرار انخفاض العمالة الزراعية منذ بدأ الصراع.

علاوة على ذلك، تسبب الصراع في أضرار جسيمة في البنية التحتية وأنظمة الري. حيث شهدت سوريا انخفاضاً يقارب 25% من الأراضي الزراعية المروية مقارنة بعام 2010.

مع انخفاض نسبة الأراضي الزراعية المروية إلى إجمالي الأراضي الزراعية من 24 إلى 17 في المائة على اختلاف المناطق، على الرغم من عدم وجود تغيير كبير في إجمالي الأراضي الزراعية، كما جعل الصراع من الصعب على المزارعين الوصول إلى المدخلات الأساسية لزراعة المحاصيل، بما في ذلك البذور ونقص المواد الأولية والأسمدة والمعدات الزراعية والمبيدات الحشرية والوقود وقطع غيار المعدات، الأمر الذي انعكس على إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وتؤكد المقارنة المباشرة مع القطاع الزراعي في تركيا انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية في سوريا. منذ بداية النزاع.

وقد تباينت غلات الأراضي الزراعية بين سوريا وتركيا بشكل كبير، على الرغم من تشابه الظروف المناخية. شهدت المناطق القريبة من الحدود السورية التركية أنماطًا مماثلة لهطول الأمطار ودرجات الحرارة. ومع ذلك، كان التفاوت في العائد آخذة في الاتساع، خاصة منذ بدأ النزاع.

بقلم سام تاج الدين
زر الذهاب إلى الأعلى