إيطاليا تتطلع لتعزيز التعاون مع قناة السويس وتحقيق التكامل الاستراتيجي مع مصر

القاهرة : داليا عطية

تتطلع إيطاليا إلى تعزيز التعاون المشترك في القطاع البحري، مع جمهورية مصر العربية، بحسب ما أكده Francesco talo المبعوث الإيطالي لمشروع الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط _أوروبا “IMEC”، أثناء زيارته لقناة السويس .

وأكد المبعوث الإيطالي Francesco talo تقديره للجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس للتعامل مع التحديات الجيوسياسية، وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وأن أمن الملاحة بالبحر الأحمر، وباب المندب، مطلباً هاماً للمجتمع الملاحي الدولي، يستوجب تضافر الجهود، لضمان عودة الملاحة بالمنطقة لسابق عهدها.

وشد المبعوث الإيطالي لمشروع الممر الاقتصادي الهند الشرق الأوسط أوروبا “IMEC” على أهمية العودة للإبحار عبر قناة السويس، باعتبارها منفذا هاما للتجارة الأوروبية المارة مابين المحيط الهندي و البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.

وقال Francesco talo إن السفن الإيطالية لم تتوقف عن العبور لقناة السويس، لافتاً في هذا الصدد إلى الرحلات المتكررة لحاملة الطائرات CAVOUR والسفينة التاريخية” AMERIGO VESPUCCI “عبر القناة .

وأكد أهمية دعم مشروعات البنية التحتية على أساس سليم بتضمين التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع التحديات الأمنية، و مشكلات الأمن السيبراني.

وأبدى المبعوث الإيطالي Francesco talo تطلعه لتعزيز التعاون المشترك مع هيئة قناة السويس، ضمن مساعي إدراج مصر ضمن الدول التي يمر بها الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط_ أوروبا بما يمكن معه تحقيق التكامل الاستراتيجي بين الجانبين وخدمة المصالح المشتركة.

وجاءت زيارة Francesco talo المبعوث الإيطالي لمشروع الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط _أوروبا “IMEC”، لبحث سبل التعاون المشترك بين إيطاليا ومصر، والتعرف عن قرب على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.

وخلال الزيارة أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة ستظل ركيزة أساسية، من ركائز حركة التجارة العالمية، باعتبارها الممر الملاحي الأقصر، والأسرع، والأكثر أمانًا في الربط بين الشرق والغرب.

وأوضح الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس نجحت في تبني مشروعات تطوير عملاقة، للحفاظ على تنافسية القناة،، ومكانتها الرائدة في المجتمع الملاحي الدولي وأبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي، الذي نجح في رفع معدلات الأمان الملاحي بنسبة 28%، وزيادة المناطق المزدوجة في القناة، بما يحقق مرونة في التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.

وشدد الفريق أسامة على أن قناة السويس لم تتوقف عن التطوير، والتحديث، والارتقاء بمستوي الخدمات الملاحية، والبحرية، المقدمة لعملائها، وذلك عبر استحداث خدمات ملاحية جديدة، تلائم متطلبات السفن العابرة للقناة، في الظروف الاعتيادية، وحالات الطوارئ، مثل خدمات صيانة وإصلاح السفن، والإسعاف البحري، والإنقاذ البحري، وتبديل الأطقم وغيرها.

وأضاف أن قناة السويس قطعت شوطا كبير نحو تطوير وتحديث أسطولها من الوحدات البحرية المختلفة، وتوطين صناعة الوحدات البحرية، وهي الجهود التي توجت ببدء التصدير للخارج، بتعاقد شركة قناة السويس للقوارب الحديثة على بيع قاطرتين بقوة شد 90 طن لمجموعة نيري الإيطالية.

وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى بدء تحسن مؤشرات الملاحة بالقناة، مع عودة الهدوء إلى المنطقة، حيث سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر أكتوبر الماضي ارتفاعا في حمولات السفن العابرة، والإيرادات المحققة بنسبة زيادة قدرها 16.3٪ للحمولات الصافية، وزيادة بنسبة 17.5% في الإيرادات وذلك مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى