
أمستردام – نور الحمدان
أظهر استطلاع حديث أن معظم سكان هولندا يرحبون بفكرة تغطية تكاليف أدوية السمنة الجديدة، مثل أوزيمبيك وويغوفي، ضمن حزمة التأمين الصحي الأساسية. حيث أبدى حوالي 90% من المشاركين في الاستطلاع تأييدهم لهذه الخطوة، حتى في حال زيادة بسيطة في قسط التأمين الشهري.
الاستطلاع، الذي أجراه معهد إبسوس نيابة عن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والرياضة، أُرسل مؤخرًا إلى مجلس النواب. ويأتي ذلك بعد دعوة معهد الرعاية الصحية، المسؤول عن تقديم المشورة بشأن مكونات التأمين الأساسي، إلى “حوار اجتماعي” في العام الماضي بشأن استخدام أدوية السمنة، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الأفراد والمجتمع.
على الرغم من ذلك، نصح المعهد العام الماضي بعدم تغطية دواء ويغوفي حتى الآن، مشيرًا إلى أن ارتفاع الطلب عليه قد يؤدي إلى زيادة تكلفة تصل إلى 60 مليون يورو سنويًا. كما أبدى المعهد تساؤلات حول مدى “مبررية” تغطية هذه التكاليف على المجتمع.
وشملت الدراسة آراء أكثر من 1400 هولندي بالغ، حيث اعتبر غالبية المشاركين السمنة المفرطة قضية اجتماعية مهمة، مع تفاؤل كبير بشأن إمكانية دعم أدوية السمنة من خلال التأمين الصحي.
من جهة أخرى، أبدى نحو ثلاثة أرباع المشاركين رغبتهم في فرض شروط محددة لاستحقاق الدعم، مثل ضرورة وصف الطبيب المختص للدواء، بالإضافة إلى إثبات محاولات سابقة لفقدان الوزن. بينما يرى حوالي 12% منهم أن الدعم يجب أن يكون دون قيود، مؤكدين أن “لكل شخص الحق في إنقاص وزنه”. في المقابل، عبر آخرون عن رفضهم لتحمل تكاليف علاج مشاكل لم يسببوها بأنفسهم.
يُذكر أن هذه الأدوية تعمل على زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول، لكنها قد تكلف المستخدم مئات اليوروهات شهريًا، وقد يتطلب تحقيق نتائج مستدامة استخدامها لفترة طويلة أو مدى الحياة.



