
القاهرة : داليا عطية
كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، كواليس جنوح سفينة الغطس RED ZED 1، التي اصطدمت مساء أمس بإحدى المعديات الخاصة بالركاب بالقنطرة، ما استدعى تدخل السلطات للتعامل مع العطل الذي تسبب في الجنوح، وتأمين حركة الملاحة .
وأكد الفريق أسامة ربيع عدم وجود أية خسائر بشرية، أو إصابات، وكذلك سلامة السفينة بشكل عام، مع وجود بعض التلفيات الجاري حصرها في موقع الحادث .
وكانت سفينة الغطس RED ZED 1 قد تعرضت، أثناء عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه، أدي إلى انحرافها بالكيلومتر 45 ترقيم القناة، بموقع معدية الركاب بالقنطرة غرب .
و نجحت قناة السويس، بحسب رئيس الهيئة، في التعامل باحترافية شديدة مع الموقف الذي وصفه بـ “الطارئ” موضحًا أن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لإدارة هذا الموقف حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية، مشيدًا باحترافية مرشدي القناة ممن تواجدوا على السفينة، ونجاحهم في منع التصادم العمودي، والمباشر بين بدن السفينة مع رصيف المعدية، ليكون التصادم موازي لمنع حدوث أضرار جسيمة .
وكان لمشرفي محطة إرشاد القنطرة دورًا استباقيًا هامًا، عند ملاحظتهم انحراف السفينة عن خط سيرها، وإبلاغ موقع معدية القنطرة بضرورة إخلاء الركاب، والوحدات البحرية بالموقع، في وقت قياسي، لمنع حدوث أية إصابات، أو خسائر جسيمة .
وبمجرد تلقّى مركز مراقبة الملاحة إخطارا بانحراف السفينة عن مسارها، تحركت على الفور ثلاثة قاطرات تابعة لهيئة قناة السويس، وهي القاطرات “مصر الجديدة” و “مساعد 4” و “سويس 1″ وذلك للتعامل مع الموقف الطارئ، و تمكنت القاطرات ” بحسب رئيس الهيئة” من استعدال السفينة في موقعها، ثم تأمينها بعد إصلاح السفينة بمعرفة طاقمها، ثم التحرك بمحاذاتها إلي منطقة البلاح، ثم منطقة البحيرات الكبرى.
وتمتلك قناة السويس منظومة متكاملة لإدارة الأزمات، تُمكّنها من التعامل السليم والفوري مع المواقف الطارئة، والتعامل الأمثل مع الظروف والمواقف غير الاعتيادية .
بحسب الفريق أسامة ربيع، كان لمرشدي القناة الكفاءة والمهارة في التحكم وتأمين عبور سفن قافلة الجنوب حتى خروج السفينة RED ZED 1 إلى منطقة ازدواج القناة بالبلاح، وذلك بالتعاون مع مركز الحركة الرئيسي، ومركز مراقبة الملاحة، والذي تحول لغرفة عمليات مركزية لإدارة الازمة، تتولى توجيه التعليمات، واتخاذ ما يلزم لتحرك الوحدات والقاطرات البحرية اللازمة، لإدارة الأزمة، والحفاظ على انتظام الملاحة في القناة.
ولم تتأثر حركة الملاحة بالقناة، بحسب رئيس الهيئة، بسبب إدارة الأزمة بشكل كامل في وقت قياسي خلال 60 دقيقة، كما لم تتأثر عملية انتقال المواطنين بين ضفتي القناة بموقع معدية القنطرة، إذ تم على الفور استبدال المعدية التي تعرضت للحادث بأخرى احتياطية، واتخاذ اللازم حيال تحديد التلفيات، وإصلاح الأعطال، بمعرفة اللجان المعنية التابعة للهيئة.
وقد أعد فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة تقريرًا بعد إجراء المعاينة المبدئية للسفينة، أكد ” بحسب رئيس الهيئة” سلامة بدن السفينة بشكل عام، وعدم وجود ما يمنع من مواصلة إبحارها مرة أخرى، بعد إجراء الإصلاحات المؤقتة لفتحة صغيرة موجودة في مقدم السفينة فوق مستوى سطح الماء، وفور الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية، واستكمال التحقيقات المتعلقة بالحادث.
وأكد الفريق أسامة ربيع، جاهزية هيئة قناة السويس للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة، من خلال منظومة متكاملة، تزخر بكفاءات ملاحية، وخبرات متراكمة في أعمال الإنقاذ البحري، ووحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري، والتأمين الملاحي، ومكافحة التلوث.



