
القاهرة : داليا عطية
أكدت سفارة الصين بالقاهرة أن الحكومة الصينية ترفض إساءة الولايات المتحدة استخدام التعريفات الجمركية وتدين ذلك الإجراء بشدة .
وأضافت السفارة في بيان أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تنتهك المبادئ الاقتصادية الأساسية وأعراف السوق، وتتجاهل النتائج المتوازنة التي تحققت من خلال مفاوضات التجارة متعددة الأطراف، وتتجاهل أيضا حقيقة أن الولايات المتحدة تستفيد منذ زمن طويل من التجارة الدولية بشكل كبير قائلة :” إن استخدام التعريفات الجمركية كأداة ضغط بالغ لتحقيق مكاسب أنانية يجسد بوضوح الأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي”.
ومؤخرًا فرضت الولايات المتحدة، تحت ذرائع مختلفة، تعريفات جمركية على جميع شركائها التجاريين، بما فيهم الصين، ما يشكل تعديا خطيرا على الحقوق والمصالح المشروعة للدول، ويمثل انتهاكا صارخا لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويلحق ضررا بالغا بالنظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، ويزعزع استقرار النظام الاقتصادي العالمي بشكل كبير.
وأشار البيان إلى أن “مثل هذه الإجراءات ستواجه حتما معارضة واسعة من المجتمع الدولي قائلًا :” لا نثير المتاعب، لكننا لا نخشاها”، مؤكدا أن الضغوط والتهديدات ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين التي اتخذت، وستواصل اتخاذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.
وأشار البيان إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة يجب أن تكون متبادلة المنفعة، وأنه على الولايات المتحدة أن تتوافق مع التطلعات المشتركة لشعبي البلدين والعالم.
وتماشيا مع ضرورة حماية المصالح الأساسية للبلدين، ينبغي على الولايات المتحدة التوقف عن استخدام التعريفات الجمركية كسلاح لقمع تجارة الصين واقتصادها، والتوقف عن تقويض الحقوق التنموية المشروعة للشعب الصيني.
وأكد البيان أن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر سوق استهلاكية للسلع في العالم، ستفتح أبوابها على نطاق أوسع للعالم الخارجي بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، وأن الغالبية العظمى من الدول التي تقدر النزاهة والعدالة ستقف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وستتخذ قرارات تخدم مصالحها، وأنه يجب على العالم أن يتبنى الإنصاف لا الهيمنة.