
الصحفي محمد عدي فضة
أعلن الجيش الفرنسي، الجمعة، أنه اعترض خمس طائرات مسيّرة كانت تحلّق فوق قاعدة للغواصات النووية على الساحل الشمالي المطلّ على المحيط الأطلسي، في وقت تواصل فيه أوروبا رفع مستوى التأهب تحسباً لأي تدخل خارجي يستهدف مواقع حساسة، وفق ما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، كاثرين فوتران، وقوع الحادث في شبه جزيرة “إيل لونغ” بمنطقة بريتاني شمال غربي البلاد، مشددة على أن التحليق فوق المواقع العسكرية “محظور تماماً”. وأضافت أن مصدر الطائرات المسيّرة، التي جرى اعتراضها مساء الخميس، لا يزال مجهولاً.
من جهته، أوضح المدعي العام الفرنسي، فريدريك تييه، أنه “لا توجد أي دلائل حتى الآن على تورط طرف أجنبي” في الحادث، مشيراً إلى أن الجيش لم يستخدم الرصاص لإسقاط المسيّرات، بل اكتفى بتفعيل أجهزة التشويش.
وذكرت وزارة الدفاع أن عناصر القاعدة تعاملوا مع الموقف “بسرعة وبما يتوافق مع الإجراءات المتبعة”.
وتُعدّ شبه جزيرة “إيل لونغ” إحدى أكثر المناطق تحصيناً في فرنسا، إذ تضم عدداً من الغواصات النووية التي تشكل جزءاً أساسياً من قوة الردع الاستراتيجية للبلاد.
ويأتي هذا الحادث في ظل سلسلة من الوقائع الغامضة التي شهدتها فرنسا خلال الأعوام الأخيرة، من بينها تخريب خطوط السكك الحديدية ووضع توابيت مملوءة بالأسمنت قرب برج إيفل، وهي حوادث تخضع لتحقيقات لاحتمال ارتباطها بجهات أجنبية، بينها روسيا.



