Site icon NL NEWS

فرقة العمل التشغيلية “غريم” GRIMM: 193 عملية توقيف خلال 6 أشهر في مواجهة شبكات “العنف كخدمة”

الصحفي خالد بكداش

حققت فرقة العمل التشغيلية التابعة للإنتربول الأوروبي (يوروبول) OTF GRIMM تقدماً لافتاً خلال أول ستة أشهر من عملها، إذ تمكنت من توقيف 193 شخصاً وتفكيك شبكات إجرامية تقف وراء التوسع المتسارع لنشاط العنف كخدمة (VaaS). وتعد هذه الفرقة من أكثر فرق العمل نشاطاً داخل يوروبول، وقد لعبت دوراً محورياً في إضعاف جماعات الجريمة المنظمة التي تستقطب الشباب لارتكاب أعمال عنف في مختلف أنحاء أوروبا.

أُنشئت الفرقة في أبريل 2025 بهدف التصدي للاتجاه المتصاعد للعنف المأجور، حيث يعمد مجرمون إلى إسناد أعمال عنف خطيرة إلى منفذين شباب، غالباً من غير ذوي الخبرة، بعد استغلالهم أو الضغط عليهم لارتكاب جرائم تتراوح بين الترهيب والتعذيب وصولاً إلى القتل.

وبعد أن بدأ هذا النمط الإجرامي بالظهور في السويد، سرعان ما تمدد إلى دول أوروبية عدة. وفي مواجهة ذلك، جمعت فرقة GRIMM محققين متخصصين من بلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وآيسلندا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، إلى جانب خبراء يوروبول وممثلين عن شركات خدمات الإنترنت. ويهدف هذا التعاون إلى تعطيل شبكات التجنيد التي تنشط أساساً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإيقاف انتشار خدمات القتل المأجور عبر الحدود.


أبرز النتائج خلال الأشهر الستة الأولى

وقد رسمت الفرقة خريطة متكاملة لأبرز الفاعلين في سلسلة التجنيد. ويمكن الاطلاع على تفاصيل إضافية في صفحة: من المحرض إلى المنفذ: كيف تعمل شبكات العنف المأجور.


قضايا بارزة

تعكس القضايا التالية، التي طُوِّرت بدعم OTF GRIMM، تزايد تكليف أعمال العنف عبر الحدود:

محاولة قتل (ألمانيا – هولندا)
في 12 مايو 2025 وقعت محاولة قتل في بلدة تام بألمانيا. وفي 1 أكتوبر 2025، ألقت السلطات الهولندية القبض على مشتبهَين يبلغان 26 و27 عاماً.

حادثة إطلاق نار ثلاثية (هولندا – السويد – ألمانيا)
في 28 مارس 2025 قُتل ثلاثة أشخاص في أوسترهوت بهولندا. وتم القبض على ثلاثة مشتبهين في السويد وألمانيا.

محاولة قتل (إسبانيا – السويد)
في 1 يوليو 2025 أوقفت السلطات الإسبانية ستة مشتبهين – بينهم قاصر – كانوا يخططون لارتكاب جريمة قتل، وصادرت أسلحة نارية وذخيرة، مانعةً وقوع مأساة محتملة.


الخطوات المقبلة

تؤكد فرقة OTF GRIMM أن مواجهة ظاهرة “العنف كخدمة” ما تزال في بدايتها. وتشمل خططها المقبلة تعطيل مقدّمي هذه الخدمات الإجرامية بشكل أعمق، وتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية عبر الحدود لضمان تحرك سريع ومنسق. كما ستعمل الفرقة على تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا لرصد نشاطات التجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنع استغلال الشباب من قبل هذه الشبكات.

Exit mobile version