كوبنهاغن : هديل مشلّح
أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، أن حادثة الطائرات المسيّرة المجهولة التي اخترقت الأجواء أمس وأدت إلى إغلاق مطار كوبنهاغن لمدة أربع ساعات، تُعدّ “أخطر هجوم تتعرض له البنية التحتية الحيوية في الدنمارك حتى الآن”.
وأكدت فريدريكسن أن جميع الاحتمالات مطروحة بشأن الجهة المسؤولة، مشيرة إلى حوادث مشابهة شهدتها دول أوروبية في الأشهر الماضية. من جانبه، وصف رئيس جهاز الشرطة الموقف بأنه “بالغ الخطورة”.
ووفق السلطات، فقد كانت الطائرات المسيّرة كبيرة الحجم ومجهزة بتقنيات احترافية، وجاءت من اتجاهات مختلفة قبل أن تغادر الأجواء بشكل تلقائي بعد ساعات. وقد تم استدعاء الجيش فور رصدها، لكن لم يتم إسقاطها حرصًا على سلامة المدنيين، فيما أكدت الشرطة أن السكان لم يكونوا في أي لحظة عرضة للخطر.
الشرطة أوضحت أن الهدف من الحادث ربما كان استعراض القدرات ومراقبة رد فعل السلطات، بينما امتنعت عن تحديد ما إذا كانت روسيا تقف وراءه، مكتفية بالإشارة إلى أن التحقيقات ستشمل أيضًا السفن الموجودة قرب السواحل الدنماركية.
وتوقعت إدارة مطار كوبنهاغن استمرار تأثير الحادث على حركة الطيران طوال اليوم، مع احتمال تأجيل وإلغاء بعض الرحلات.
