لاهاي: محمد رائد كعكة
رفضت الحكومة الهولندية المؤقتة الإفصاح عما إذا كانت تدعم القرار الأمريكي بقصف المنشآت النووية في إيران، لكنها أكدت أن “من الأهمية القصوى” منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وفي تصريح له عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الهولندي يوم الأحد، حثّ رئيس الوزراء ديك سخوف إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات. وقال في بيانه:
«يجب ألا تصبح إيران دولة تمتلك أسلحة نووية. نلاحظ أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تقبلان التهديد النووي الإيراني. إن هولندا تدعو إيران إلى العودة فوراً إلى المفاوضات، باعتبار أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل دائم. والتهدئة ضرورية للغاية من أجل استقرار المنطقة.»
من جانبها، أعربت أحزاب المعارضة عن قلقها الشديد من الهجوم الأمريكي. ووصف زعيم حزب GroenLinks-PvdA فرانس تيمرمانس العملية بأنها «تصرف متهور» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين اعتبر زعيم الحزب الاشتراكي جيمي فان دايك أن ما جرى «حرب أمريكية غير شرعية أخرى».
ودعا النائب يان باترنوت من حزب D66 الاتحاد الأوروبي إلى المضي قدماً في مناقشة فرض عقوبات تجارية على إسرائيل يوم الإثنين رغم التصعيد مع إيران، قائلاً: «لا يجب أن يطغى الهجوم على هذا القرار.»
في المقابل، أيدت أحزاب الائتلاف الحاكم VVD وNSC العمل الأمريكي. وصرحت زعيمة حزب VVD ديلان يسيلغوز بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل «تهديداً وجودياً لإسرائيل وبقية العالم الحر.»
وعندما سُئل رئيس الوزراء سخوف عما إذا كانت الحكومة تدعم القصف الأمريكي، امتنع عن التعليق مكتفياً بالقول: «لن أدلي بأي تصريحات حول ما إذا كان ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.»
وأشار سخوف أيضاً إلى أنه يتوقع حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة الناتو التي ستعقد هذا الأسبوع في لاهاي، قائلاً: «أفترض ذلك، إذ لم تصلني أي رسائل تفيد بالعكس.»
من جهته، صرّح وزير الدفاع المؤقت روبن بريكلمانز لبرنامج تلفزيوني أن قرار الرئيس ترامب بقصف إيران لم يكن مفاجئاً، موضحاً أن الحكومة الهولندية لم تتلق إخطاراً رسمياً بذلك لكنها تلقت مؤشرات غير مباشرة عن الهجوم عبر مصادرها. وأضاف أنه يتفهم دوافع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن التهديد النووي الإيراني لإسرائيل «لا يمكن تجاهله».
وقال بريكلمانز: «لا يمكن أن يظل العبء دائماً على إسرائيل وحدها. في نهاية المطاف، يجب التوصل إلى اتفاقات مع إيران لوقف برنامجها النووي.»