هولندا : هديل مشلح
يعمل أعضاء كتلة حزب الحرية الـ37 في مجلس النواب تحت رقابة داخلية صارمة منذ الفوز في الانتخابات: حيث تراقب قيادة الحزب بشكل صارم الملف السياسي للحزب. وهذا له عواقب على النطاق الممنوح لأعضاء البرلمان من حزب الحرية في عملهم البرلماني.
يتضح هذا من المحادثات التي أجراها نيوسور في الأسابيع الأخيرة مع 17 عضوًا من حزب الحرية من كتلة مجلس النواب. وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم. ويمنعهم قيادة الحزب من التحدث إلى الصحافة.
يو ركز حزب الحرية على ملفه السياسي الخاص. يجب على الناخب أن يفهم أن حزب الحرية هو حزب مبدئي، حتى وإن كان هذا قد يتعارض مع الواقع الإداري حيث ليس كل شيء ممكنا دائما، كما سمعنا من أعضاء حزب الحرية. على مدار العام الماضي، تعرض العديد من وزراء حزب الحرية لانتقادات شديدة من جانب فصيلهم. هناك استراتيجية متعمدة وراء هذا.
على سبيل المثال، هاجم ويليم بوتكان (من حزب الحرية)، الذي تشمل حقيبة وزارته البيئة، وزير الدولة في حزب الحرية كريس جانسن في نقاش حول القواعد الخاصة بالأكواب المعاد تدويرها. وقال لجينسن “لا أستطيع أن أفهم لماذا تقوم بتدمير شركة عمداً”. وطالب بوتكان بإعفاء الشركات من التزامات إعادة التدوير الأوروبية، تماماً مثل المستشفيات.
