القاهرة : داليا عطية
في حدث مأساوي شهدته العاصمة المصرية القاهرة، اندلع حريق ضخم في مبنى سنترال رمسيس، تسبب في تعطيل خدمات الاتصالات في المنطقة بشكل .
ويُعتبر سنترال رمسيس واحدًا من أهم مقرات الاتصالات في مصر، بسبب دوره الحيوي في ربط مختلف أنحاء الدولة بشبكات الهاتف والإنترنت.
وقع الحريق في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، مع غروب الشمس اندلعت النيران في المبنى الذي يتكون من ١٠ طوابق وسرعان ما انتشرت إلى المبنى بالكامل.
على الفور بدأت جهود الإطفاء التي استمرت لعدة ساعات، كثّفت فيهم فرق الدفاع المدني عملها للسيطرة على الحريق الذي تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان، أدت إلى حالة من الذعر بين المواطنين الذين كانوا متواجدين في المنطقة.
و أسفر الحريق عن أضرار جسيمة في المعدات والأنظمة الموجودة داخل المبنى تتجاوز ملايين الجنيهات المصرية، فضلًا عن تعطيل العديد من خدمات الهاتف الثابت والإنترنت، الأمر الذي أثر سلبًا على حياة المواطنين والشركات .
وبسبب الحريق انقطعت خدمات الاتصالات في العديد من المناطق المحيطة، وتضرر المواطنين الذين يعتمدون على هذه الخدمات في حياتهم اليومية، بالإضافة إلى تضرر الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد بشكل كبير على الاتصالات في عملها.
وبحسب الجهات الرسمية تسبب الحريق في إصابة ٢١ مواطنًا في أماكن متفرقة، ولم يُسجل أي وفيات حتى الآن .
ويُعتبر سنترال رمسيس من أبرز المراكز الرئيسية في نظام الاتصالات المصري، ونقطة وصل رئيسية للعديد من الخدمات، و يضم المبنى – الذي يقع في منطقة حيوية بالقرب من محطة رمسيس – مجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة التي تدعم خدمات الاتصالات، بما في ذلك الهاتف الثابت والإنترنت.
وأعرب المسؤولون عن أسفهم إزاء الحادث، و تشكيل لجان للتحقيق في أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات لحن حتى الآن لم تعلن الجهات الرسمية أسباب هذا الحريق الذي يُعد بمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على البنية التحتية الحيوية للاتصالات، وأهمية اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لحماية هذه المرافق من المخاطر المحتملة.
ويتطلع المواطنون حاليًا إلى سرعة استعادة الخدمات، سواء شبكات الهواتف المحمولة، والثابتة، وكذلك شبكات الإنترنت، والعودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
