القاهرة : خالد بكداش
شن الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء/الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق في جنوب سوريا، ولا سيما في محافظة درعا، وذلك عقب اتهامات إسرائيلية بإطلاق مقذوفات من الأراضي السورية نحو الجولان المحتل. وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه قصف مدفعياً مواقع في جنوب سوريا، مشيراً إلى أنه استهدف لاحقاً “مواقع أسلحة تابعة للحكومة السورية” رداً على ما وصفه بـ”إطلاق مقذوفين سقطا في مناطق مفتوحة داخل الجولان”.
وأكدت مصادر سورية أن الغارات تركزت في منطقة حوض اليرموك وسحم الجولان بريف درعا الغربي، وهي مناطق قريبة من الحدود مع الجولان المحتل، حيث زعمت إسرائيل أن المقذوفين أُطلقا من قرية تسيل السورية.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية السورية الاتهامات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “مزاعم لم يتم التثبت من صحتها حتى اللحظة”، مؤكدة في بيان أن سوريا “لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة”، وأنها تواصل جهودها لبسط سلطة الدولة وإنهاء السلاح غير الشرعي جنوب البلاد.
وفي تصعيد لافت، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن أي إطلاق نار من أراضيها، مهدداً برد “كامل وشامل” في أقرب وقت.
