Site icon NL NEWS

تحديد أكثر من 30 ضحية محتملة في عملية دولية لمكافحة الاتجار بالبشر عبر الإنترنت

73 خبيرًا من 26 دولة شاركوا في العملية بإشراف “يوروبول”

لاهاي : خالد بكداش

ضمن دورة مشروع EMPACT الأوروبية

قدّمت وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول (Europol) الدعم للنسخة الرابعة من “هاكاثون الاتجار بالبشر” (EMPACT THB Hackathon)، وهي أسبوع عمل مخصص لمكافحة الاتجار بالبشر عبر الإنترنت.
قاد العملية السلطات الهولندية بدعم من ألمانيا والمملكة المتحدة، وبمشاركة 73 خبيرًا من 26 دولة حول العالم، إلى جانب الوكالة الأوروبية للتعاون القضائي (Eurojust).

وخلال فترة العملية، قام الخبراء بتفتيش منصات التواصل الاجتماعي، ومواقع التسوق والتوظيف، وتطبيقات المواعدة، ومواقع وكالات المرافقة، ومنصات المراسلة الفورية، بحثًا عن جهات تسهّل الاستغلال الجنسي أو العمالي عبر الإنترنت. وأسفرت التحقيقات عن النتائج التالية:

وأظهرت العملية أن وكالات المرافقة تهيمن على سوق الخدمات الجنسية وتعمل عبر عدة دول أوروبية، في حين يُعتقد أن عددًا قليلاً من شبكات الجريمة المنظمة يقف وراء تنسيقها. كما لاحظت السلطات أن الضحايا المحتملين للاستغلال الجنسي غالبًا ما يكونون برفقة رجل يبدو أنه يتحكم بهم.

كذلك، رصد الخبراء زيادة في الإعلانات التي تولّدها تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستدراج الضحايا، إلى جانب تحول نحو وسائل دفع معقدة تعتمد على العملات المشفرة فقط. كما اكتشف المحللون مؤشرات على الاتجار بالأعضاء البشرية ومواقع تحتوي على مواد استغلال جنسي للأطفال في شبكة الإنترنت المظلمة، فضلًا عن صفحات تزعم تأجير أو بيع قُصَّر، بمن فيهم رُضَّع حديثو الولادة.

تعاون متواصل منذ عام 2022

قدّمت يوروبول دعمًا ميدانيًا منسقًا خلال العملية، كما ساهم خبراؤها في تحليل البيانات والمعلومات التشغيلية من مقرها في لاهاي. ووفرت “يوروجست” دعمًا تحليليًا وساعدت على تسريع التنسيق القضائي بين الدول المشاركة.

يُذكر أن أول هاكاثون لمكافحة الاتجار بالبشر ضمن مشروع EMPACT أُطلق عام 2022، وأصبح منذ ذلك الحين أداة رئيسية لتبادل الخبرات والتعاون عبر الحدود، مما يسهم في الكشف المبكر عن الضحايا وتفكيك الشبكات الإجرامية وإطلاق تحقيقات جديدة.

ظاهرة عابرة للحدود

أصبح الفضاء الإلكتروني وسيلة متزايدة لاستغلال البشر، إذ تستخدم شبكات الجريمة المنظمة الإنترنت لنشر إعلانات وظائف وهمية، وبناء علاقات احتيالية، وبث محتوى استغلال جنسي مباشر، لتجنيد ضحايا من مختلف أنحاء العالم.

وأكدت يوروبول أن تعزيز الوجود الأمني في الفضاء الرقمي أمر ضروري لمنع تفاقم هذه الظاهرة، التي تختبئ خلف تطبيقات مشفرة ومنصات التواصل الاجتماعي والإنترنت المظلم.

الدول المشاركة في العملية

الدول الأوروبية: النمسا، بلجيكا، قبرص، التشيك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، المجر، إيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، هولندا، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد.
الدول الشريكة من خارج الاتحاد الأوروبي: البرازيل، جورجيا، كوسوفو، مولدوفا، صربيا، أوكرانيا، المملكة المتحدة.
الوكالات الأوروبية المشاركة: يوروبول، يوروجست.

Exit mobile version