Site icon NL NEWS

بمناسبة ٣٠ يونيو .. الهيئة العامة للاستعلامات في مصر تخوض معركة وعي لصالح المصريين وتسخّر إعلامها الداخلي لتعزيز التلاحم الشعبي

القاهرة : داليا عطية 

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان – رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر – أنه بعد مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيه عام 2013، أثبتت الأحداث والتطورات في مصر وفي المنطقة من حولنا والعالم، أن هذه الثورة الشعبية التي ساندتها القوات المسلحة وقيادتها الشجاعة، قد أنقذت مصر من مصير كان شبه محتوم يشابه ما انتهت إليه الأمور وآلت إليه الأوضاع إلى واقع مأساوي في دول شقيقة، فقدت مقومات الدولة الوطنية، وتشردت شعوبها في بقاع الأرض، وانهارت مؤسساتها، وأصبحت بلا حماية، يتخبط أهلها في حروب أهلية وصراعات داخلية وتدخلات خارجية لم تتوقف.

وأضاف رئيس “الهيئة العامة للاستعلامات” في ذكرى ثورة (30) يونيه، إن شجاعة القرار في تلك اللحظة التاريخية بمساندة خروج الشعب لرفض ذلك النظام الذي تسلل إلى قمة السلطة، هذا القرار الشجاع من قيادة جيش مصر الوطني، قد أحبط مؤامرة كبرى كان قد اقترب اكتمالها من أطراف داخلية وخارجية؛ لإغراق مصر في الفوضى والسيطرة عليها، والعبث بمصيرها ومقدراتها، وتقسيم شعبها إلى فرق متناحرة .

وتابع “رشوان” قائلًا :” إرادة الله، ووعي شعب مصر، وحكمته المستمدة من إيمانه ووطنيته وتاريخه، لم تمهل هؤلاء المتآمرين، وتم اقتلاعهم، ثم مواجهة حاسمة للإرهاب الذي حاولوا نشره في ربوع البلاد بمساعدة من قوى خارجية”.

وقال إن ثورة الشعب واستجابة الجيش في (30) يونيه، قد وضعت مصر على الطريق الصحيح، لحماية الدولة الوطنية، وإعادة بناء المؤسسات، ونشر الاستقرار السياسي والأمني، وإرساء بنية أساسية قوية، وإقامة اقتصاد حقيقي استطاع الصمود في وجه تحديات دولية وإقليمية كبرى غير مسبوقة، تعرض لها المجتمع الدولي بكامله طوال السنوات الست الماضية .

و بدأت تلك التحديات بالآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، ثم التأثير السلبي الممتد للأزمات الجيوسياسية المتتالية كالحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحرب في غزة، ثم الحرب الحالية في الشرق الأوسط، وما ارتبط بكل ذلك من تحديات في مجال تمويل التنمية، والأزمات في التجارة العالمية، والملاحق الدولية، وغير ذلك من الضغوط التي استطاعت مصر مواجهتها، فضلاً عن الاضطلاع بدورها ومسئوليتها في مساندة قضايا المنطقة، والأمة، وقبل ذلك حماية أرضها، وحدودها، ومقدرات شعبها، وامتلاك الأدوات القادرة على ردع كل من تسول له نفسه مجرد التفكير بالمساس بهذا الوطن.

وبمناسبة هذه الذكرى، أصدر “رئيس هيئة الاستعلامات” توجيهاته بقيام قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة، بالتعاون مع قطاعات الهيئة الأخرى، بمجموعة من الأنشطة الإعلامية في مجال التوعية الجماهيرية بأهداف ومنجزات ثورة 23 يونيه.

ويأتي ذلك من خلال التواصل المباشر مع مختلف فئات الشعب النوعية، وتذكير جموع الشعب بحتمية تلك الثورة، ونتائجها التي استطاعت صيانة الوطن، وتحقيق الأمن لأبنائه، وتعريف الأجيال الجديدة بها، كجزء من معركة الوعي التي لا زالت متواصلة، والتي تتطلب “بحسب ضياء رشوان” شرح الحقائق للشعب؛ لإحباط الشائعات والمؤامرات التي تستهدف الفكر والعقل لدى جموع الشباب بصفة خاصة.

فيها أوضح الدكتور أحمد يحيي مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بأن القطاع قد انتهى من وضع خطة شاملة لمجموعة كبيرة من الأنشطة الإعلامية، والتوعوية، في جميع محافظات مصر، وبدأ تنفيذها بالفعل بمناسبة ذكرى ثورة “30 يونيه”.

 و تضمنت هذه الأنشطة، بحسب الدكتور أحمد يحيي، عقد المئات من اللقاءات المباشرة، وورش العمل، والتواصل مع مئات المجموعات من فئات المجتمع المحلي في كل مكان، من أجل شرح الحقائق، والتوعية بأهمية هذه الثورة، والتعريف بها، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين في مجالات الاستراتيجية، والسياسة، والاقتصاد، والمجتمع؛ لشرح ظروف قيام هذه الثورة، وما حققته .

وشملت أيضًا التوعية بالأوضاع الراهنة في مصر من كل الجوانب، وجهود الدولة في مواجهة تحديات متواصلة فرضتها ظروف المنطقة والعالم، والتأكيد على سلامة مسار الاقتصاد الوطني، وأهمية استمرار تلاحم قوى الشعب وكل فئاته على النحو الذي سجله التاريخ في ثورة عام 2013.

وأكد “رئيس قطاع الإعلام الداخلي” بالهيئة العامة للاستعلامات، أن هذه الأنشطة التي تم الإعداد لها جيدًا سوف يشارك في تنفيذها عدد كبير من الإعلاميين المتخصصين بقطاع الإعلام الداخلي، باستخدام وسائل العرض، ووسائل التواصل الحديثة لنشر الرسالة الإعلامية، وبث جهود التوعية لأكبر عدد من أبناء الشعب، مشيدًا باستجابة المواطنين، خاصة من الشباب لهذه الجهود باستمرار، وتطوع الكثير منهم للمشاركة فيها في إطار مجتمعهم المحلي.

Exit mobile version