انقلاب عسكري في غينيا و الجيش يعتقل الرئيس إمبالو

شهدت غينيا بيساو تصعيدًا كبيرًا في أزمتها السياسية، بعدما أقدم الجيش على اعتقال الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو، في خطوة مفاجئة تهدد بدفع البلاد نحو مرحلة جديدة من الاضطرابات وعدم الاستقرار. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب أيام من التوتر شهدت سلسلة من الإجراءات العسكرية المشددة، شملت إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي، إلى جانب فرض حظر تجول شامل.

تداعيات فورية على مؤسسات الدولة

إعلان العسكريين السيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة وتعليق عملها أحدث هزة عنيفة داخل البنية السياسية للبلاد. فقد دخلت أجهزة الحكومة في حالة شلل تام، بينما يسود الغموض مصير كبار المسؤولين والقيادات السياسية. وتشير التطورات الميدانية إلى إعادة رسم المشهد السياسي بالقوة، مع غياب أي بوادر لحل تفاوضي قريب.

ردود فعل محلية ودولية

على المستوى المحلي، ساد الصمت في أروقة الحكومة المدنية التي لم تُصدر أي تعليق رسمي حتى الآن، وسط مخاوف من تفاقم التوترات بين أنصار الرئيس والسلطة العسكرية.
أما دوليًا، فتعكف المنظمات الإقليمية والدولية على متابعة الوضع لحظة بلحظة، مع تزايد المخاوف من انزلاق البلاد نحو اضطرابات أوسع أو تدخلات خارجية لإعادة الاستقرار. ويُتوقع أن تشهد الساعات المقبلة مواقف أكثر وضوحًا من الأطراف الدولية المعنية بالمنطقة.

تمثل هذه التطورات أخطر أزمة سياسية تواجهها غينيا بيساو منذ سنوات، بينما تتجه الأنظار الآن إلى تحركات الجيش وردود الفعل الشعبية التي قد تحدد المسار السياسي للبلاد في الفترة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى