أعلنت النيابة الاتحادية الألمانية يوم أمس الخميس توقيف أميركي موظف سابق في القوات المسلحة الأميركية في ألمانيا، إثر الاشتباه بنيته نقل “معلومات حساسة” إلى الصين. وقالت النيابة في بيان إن المشتبه به الذي أوقف الخميس في فرانكفورت بغرب البلاد، “يشتبه إلى حد بعيد بأنه ابدى استعداده لممارسة نشاط عميل سري”. وقامت قوات الأمن بتفتيش شقته. والشخص المعني الذي أشير اليه باسم مارتن دي. “كان يعمل حتى وقت قريب لحساب القوات المسلحة الأميركية في المانيا”. وأوضحت النيابة أنه “في 2024، اتصل بأجهزة حكومية صينية وعرض أن ينقل اليها معلومات حساسة عن الجيش الأميركي تمهيداً لتسليمها لجهاز استخبارات صيني”. وأضافت “أنه حصل على المعلومات المذكورة في إطار انشطته داخل القوات المسلحة الأميركية”. وأورد البيان أن المشتبه به الذي لم تدل النيابة بتفاصيل إضافية عنه، سيمثل امام قاض ليقرر في أمر توقيفه الاحتياطي. وجرى التحقيق “بتنسيق وثيق” مع أجهزة الاستخبارات الألمانية. واعلنت الحكومة الألمانية بداية تشرين الأول/أكتوبر تبني إجراءات تهدف الى تعزيز المراقبة الأمنية تصدياً لأخطار التجسس المتنامية في الوزارات وتحسباً لتخريب بنى تحتية استراتيجية. وشهدت البلاد زيادة في حالات التجسس المشبوهة المرتبطة بروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، وكذلك بالصين، تزامناً مع تدهور العلاقات مع بكين. وفي أبريل، أوقف أحد مساعدي نائب أوروبي من اليمين المتطرف في بروكسل. ويشتبه بأنه تجسس على معارضين صينيين في المانيا، وتقاسم معلومات عن البرلمان الأوروبي مع جهاز استخبارات صيني.
319٬020 دقيقة واحدة