أمستردام : خالد بكداش
أعلنت السلطات الإسبانية عن نجاح عملية أمنية واسعة النطاق، أسفرت عن تفكيك أكبر شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الكوكايين تنشط في جزر الكناري، وذلك بدعم مباشر من وكالة الشرطة الأوروبية (اليوروبول) وبمشاركة دولية واسعة.
وأسفرت العملية، التي نُفذت في 3 يونيو/حزيران الجاري، عن اعتقال 48 مشتبهًا بهم ومصادرة كميات كبيرة من المخدرات والممتلكات، في ضربة قوية للبنية التحتية للجريمة المنظمة على جانبي المحيط الأطلسي.
أبرز نتائج العملية:
- ضبط 3.8 طن من الكوكايين.
- تنفيذ 29 عملية تفتيش في منازل واقعة بجزر: فويرتيفنتورا (2)، غران كناريا (13)، ولانزاروت (14).
- مصادرة 69 مركبة، منها 19 زورقًا وقاربًا سريعًا.
- التحفظ على 6 عقارات.
- ضبط 100 ألف يورو نقدًا.
و كشفت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية استخدمت بنية بحرية متطورة لإدخال الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى الاتحاد الأوروبي، حيث كانت تمتلك 11 زورقًا سريعًا تنطلق من نقاط استراتيجية في المحيط الأطلسي نحو سفن أم تنقل المخدرات.
بعد تحميل الشحنات، تُنقل إلى جزر الكناري حيث يتم توزيعها لاحقًا داخل أوروبا. كما استخدم المشتبه بهم نظام اتصالات مشفرًا معقدًا، شمل محطات أقمار صناعية وهواتف يصعب تعقبها، إلى جانب لغة مشفرة لتجنب المراقبة الأمنية.
و قاد التحقيق الشرطة الوطنية الإسبانية، بدعم تحليلي ومالي من اليوروبول، الذي أوفد خبيرًا إلى إسبانيا خلال يوم العملية لتقديم الدعم الميداني. وشهدت العملية أيضًا تعاونًا وثيقًا من الجهات الآتية:
- البرتغال: الشرطة القضائية (Polícia Judiciária)
- كولومبيا: الشرطة الوطنية
- المملكة المتحدة: الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA)
- الولايات المتحدة الأمريكية: إدارة مكافحة المخدرات (DEA)
- مركز التحليل والعمليات البحرية (MAOC) – قسم مكافحة المخدرات
و أكدت الوكالة الأوروبية Europol أن دعمها كان “حاسماً” في نجاح العملية، من خلال توفير أدوات تحليل البيانات وتبادل المعلومات عبر الحدود، في إطار الجهود الأوروبية لمكافحة الجريمة المنظمة الدولية.