Site icon NL NEWS

الـ Europol يستهدف شبكة الجريمة الإلكترونية الموالية لروسيا بعملية عالمية

بروكسل : خالد بكداش

نفذت سلطات إنفاذ القانون والقضاء في عدة دول عملية دولية منسقة أُطلق عليها اسم “إيستوود”، استهدفت خلالها شبكة الجرائم الإلكترونية NoName057(16) المدعومة أيديولوجياً من روسيا. وجاءت هذه العملية بإشراف مباشر من اليوروبول ويوروچست، وشاركت فيها كل من التشيك، فرنسا، فنلندا، ألمانيا، إيطاليا، ليتوانيا، بولندا، إسبانيا، السويد، سويسرا، هولندا، والولايات المتحدة. كما ساهمت كل من وكالة الأمن السيبراني للاتحاد الأوروبي (ENISA)، وبلجيكا، وكندا، وإستونيا، والدنمارك، ولاتفيا، ورومانيا، وأوكرانيا، إلى جانب جهات تقنية خاصة مثل ShadowServer وabuse.ch.

أسفرت العملية عن نتائح

تنفيذ 24 عملية تفتيش في عدة دول أوروبية.

من الهجمات إلى التحقيقات:

تركزت هجمات الشبكة على أوكرانيا في بداية نشاطها، لكنها سرعان ما اتجهت إلى استهداف دول داعمة لكييف، خصوصاً أعضاء حلف الناتو. ومن أبرز تلك الهجمات:

ورغم كثافة الهجمات، أكدت السلطات أن جميعها تم احتواؤها دون تأثيرات كبرى على الخدمات المستهدفة.

تنسيق دولي وقيادة مركزية:

أشرف اليوروبول على تنسيق المعلومات بين الدول المشاركة، ووفّر الدعم التحليلي، والتتبع الرقمي، والخبرة الجنائية خلال سير التحقيقات. وقد استضاف مقره مركز التنسيق خلال “يوم التنفيذ”، بمشاركة ممثلين عن فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا، ويوروچست، كما تم إنشاء مركز قيادة افتراضي لتسهيل التواصل مع بقية الدول.

كما أسهمت فرقة العمل المشتركة لمكافحة الجرائم الإلكترونية (J-CAT) التابعة لليوروبول في دعم العملية عبر ضباط ارتباط سيبرانيين من عدة دول.

من جهتها، نسقت يوروچست الجوانب القضائية للعملية، بما في ذلك تنفيذ أوامر التعاون القانوني وتبادل المعلومات بين السلطات القضائية المختلفة.

دوافع إيديولوجية وأدوات رقمية “مُسلّية”:

كشفت التحقيقات أن NoName057(16) عبارة عن شبكة لا مركزية، مدفوعة بدوافع أيديولوجية مؤيدة لروسيا، وتضم أكثر من 4,000 مؤيد، معظمهم من المتحدثين بالروسية. وتعتمد الشبكة على أدوات آلية لتنفيذ هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS)، دون الحاجة إلى مهارات تقنية عالية.

اعتمدت الشبكة في تجنيد أعضائها على قنوات تواصل اجتماعي، ومنتديات متخصصة في الألعاب والاختراق، واستخدمت منصات مثل DDoSia لتبسيط خطوات الهجوم. كما وفّرت مكافآت مالية على شكل عملات مشفرة، بالإضافة إلى تحفيزات نفسية مستوحاة من ألعاب الفيديو، مثل لوائح المتصدرين، والأوسمة، وتقدير الجهود، ما جذب فئات شابة متأثرة بالدعاية السياسية.

Exit mobile version