مدريد : خالد بكداش
دعمت اليوروبول السلطات البرتغالية والإسبانية في تحقيقين رئيسيين لمكافحة تهريب الكوكايين، بمشاركة جهات إنفاذ القانون على جانبي المحيط الأطلسي. وقد جسّدت هذه العمليات مشهدًا متغيرًا لمسارات التهريب العالمية وأساليب الإخفاء المبتكرة.
بلغ إنتاج الكوكايين في أمريكا اللاتينية مستويات غير مسبوقة، بينما انخفضت أسعار الجملة في أوروبا، وهي حاليًا عند أدنى مستوى لها على الإطلاق. وعلى الرغم من أن التحقيقات المشتركة لأجهزة إنفاذ القانون والجهود المبذولة لتعزيز أمن الموانئ في جميع الموانئ الأوروبية قد أسفرت عن نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة، إلا أن الشبكات الإجرامية تكيفت بسرعة من خلال استغلال أساليب تهريب جديدة. وأصبحت أنشطتها عالمية ومترابطة ومتغيرة بشكل متزايد، مما يشكل تحديًا كبيرًا لسلطات إنفاذ القانون.
يتم الآن إخفاء شحنات الكوكايين الداخلة إلى الاتحاد الأوروبي بطرق متطورة للغاية، بما في ذلك التعديلات الكيميائية أو دمجها في مواد النقل، مما يجعل الكشف عنها في الموانئ أمرًا بالغ الصعوبة. ففي شبه الجزيرة الأيبيرية، على سبيل المثال، غالبًا ما يقوم المهربون بنقل الكوكايين عبر أعالي البحار، باستخدام قوارب سريعة أو سفن أخرى لتجاوز ضوابط الموانئ.
وقد أدت التحقيقات المنفصلة التي أجريت بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وسبتمبر/أيلول 2025 إلى تعطيل شبكتين لتهريب الكوكايين بالجملة مرتبطتين بتهريب أطنان من الكوكايين إلى الاتحاد الأوروبي.
