بروكسل : محمد رائد كعكة
يعتزم رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، القيام بزيارة إلى كوالالمبور، ماليزيا، يومي 26 و27 أكتوبر، للمشاركة في أعمال القمة السابعة والأربعين لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان). وتمثل هذه المشاركة المرة الأولى التي يحضر فيها الاتحاد الأوروبي قمة لآسيان، في خطوة تعكس الأهمية المتنامية للشراكة بين الجانبين. وتؤكد هذه المشاركة على التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الأمن، والتجارة الحرة، والربط الإقليمي، إلى جانب ترسيخ دعمه للتعددية الفعالة والنظام الدولي القائم على القواعد، وهو ما سيكون محورًا رئيسيًا في مداخلات الرئيس كوستا خلال القمة.
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي:
“تُعد مشاركة الاتحاد الأوروبي في هذه القمة إشارة مهمة على عمق العلاقات بين الاتحاد وآسيان، وتؤكد على مكانة الاتحاد كشريك موثوق يمكن الاعتماد عليه. فنحن منظمتان إقليميتان تتقاسمان الأهداف ذاتها: بناء السلام والاستقرار والازدهار من خلال التعاون والتكامل.”
وقد شهدت الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ورابطة آسيان زخمًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة. ففي عام 2020، ارتقى الجانبان بعلاقاتهما إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، ما فتح مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي الوثيق. كما شهدت بروكسل في 14 ديسمبر 2022 انعقاد أول قمة بين قادة الاتحاد الأوروبي وآسيان، احتفالًا بمرور 45 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين المنطقتين. ويُعد الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر شريك تجاري لرابطة آسيان.
وعلى هامش القمة، سيعقد الرئيس كوستا عددًا من الاجتماعات الثنائية مع قادة من مختلف دول المنطقة.
وفي 28 أكتوبر، يتوجه الرئيس كوستا إلى أبوظبي، حيث سيلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والإمارات، إلى جانب بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
