قتل عنصران على الأقل من حزب الله جراء غارتين استهدفتا محيط مدينة بعلبك، التي تعد معقل الحزب الرئيسي في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدران أمنيان، في ضربات هي الأولى في المنطقة منذ بدء التصعيد.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن إحدى الغارات “استهدفت مبنى تابعا لمؤسسة مدنية في حزب الله في ضواحي مدينة بعلبك”، بينما استهدفت الثانية “مستودعاً” للحزب.
وأسفر القصف عن “مقتل عنصرين من حزب الله”، وفق ما أفاد مصدر أمني ثان فرانس برس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت دفاعات جوية لحزب الله في وادي البقاع بلبنان، موضحا أن الضربات جاءت ردا على إسقاط إحدى مسيراته
وتعد الضربات أول استهداف إسرائيلي لحزب الله خارج نطاق الجنوب منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي يناير، استهدفت اسرائيل شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه.
وجاءت الضربات على بعلبك الإثنين بعد وقت قصير من إعلان حزب الله إسقاط “مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمس 450 بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح” الواقعة على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل.
ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”.
ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.