القاهرة : داليا عطية
أكدت غرفة عمليات الرصد الإعلامي بالهيئة العامة للاستعلامات، تسجيل المتحف المصري الكبير لأوسع تغطية في الإعلام الدولي، كحدث تاريخي، وثقافي، استثنائي لمصر .
واعتمدت “الاستعلامات المصرية” في ذلك على ما أشارت إليه التقارير الصحفية المنشورة بمختلف دول العالم، والتي وصلت نحو 750 تقريرًا، و مقالًا، كان منها 98% ذات توجهات إيجابية .
وتعقيبًا على ذلك قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الإعلام الدولي واكب رؤية مصر الثقافية، والحضارية، خطوة بخطوة، أثناء تغطية افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي وجد اهتمامًا من القيادة السياسية، برغم ما مرت به مصر من تحديات اقتصادية كبيرة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى هذا المشروع اهتمامًا كبيرًا حتى يخرج إلى مصر والعالم بالصورة الحالية، التي أبهرت الحضور من مختلف الدول العربية والأجنبية .
وتضع مصر عبر هذا المشروع معيارًا جديدًا للمتاحف الكبرى عالميًا، إذ يُمثل النهج التنظيمي للمتحف المصري الكبير، خروجًا عن التقاليد، مقارنةً بالماضي الذي كانت تُعرض فيه قطعًا أثرية من الدول القديمة، والوسطى، والحديثة، بشكل منفصل، أما الآن فيُعرض كل موضوع في سرد بانورامي .
وتتبع كل قطعة أثرية في المتحف المصري الكبير، قصة تنظيمية فريدة، تُقدم منظورًا جديدًا، حتى للقطع المألوفة، مما يجعلها تجربة غير مسبوقة، بدلًا من العروض المنعزلة .
ويسهم المتحف المصري الكبير في تعزيز مكانته العلمية، لأنه يضم أحد أحدث مرافق الترميم في العالم، ومركزًا للأبحاث يضم مختبرات متخصصة في المومياوات، والخشب، والمعادن، والحجر .
وفي ضوء أزمة المناخ، روعي في تصميم المبنى، مراعاة الاعتبارات البيئية الصارمة، إذ يتميز بالتبريد السلبي، والإضاءة المُحسَّنة، وإعادة التدوير، ومن المتوقع أن يستهلك المجمع طاقة أقل بنسبة تصل إلى 60% ومياه أقل بنسبة 34% مقارنة بالمباني التقليدية المماثلة في الحجم .
كما يضم المتحف المصري الكبير محطة طاقة شمسية خاصة به، وسقفًا عاكسًا، ومظلات شمسية خارجية، ويسمح اتجاه المبنى باستخدام الرياح للتبريد الطبيعي، وفي عام 2024 حصل المتحف على شهادة (EDGE) للمباني الخضراء المتقدمة لتصميم وبناء المباني المستدامة .