الصحفية ريم رفعت بطال
احتفلت دولة الإمارات مع أبناء الجالية السورية في الدولة عبر الاحتفالية الضخمة التي قامت أمس في 22 نوفمبر بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. وزير التسامح والتعايش . ونخبة من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية السورية في الدولة .
تهدف الاحتفالية التي نظمتها صفحة الإمارات تحب سوريا . إلى إبراز قصص النجاح والمساهمات والتأكيد على العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين وتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين وماتشهده من نمو متواصل بالتعاون في كافة المجالات . مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ..
جسور محبة تتجاوز المسافات
منذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا أن الاحتفال صُمّم ليكون مساحة تلتقي فيها العراقة السورية مع رؤية الإمارات للسلام والانفتاح. ارتفعت على منصّة الاحتفال أغانٍ شامية تثير الحنين، تمايل معها الجمهور الإماراتي والعربي في تناغم عفوي، بينما ازدانت الساحة بصور تمثل المواقع السورية التاريخية من حلب إلى تدمر.
قدّم فنانون سوريون عروض الدبكة والموشحات، بينما شارك فنانين إماراتيون برقصة العيّالة الشهيرة، في لوحة مشتركة شدت أنظار الحضور. كان المشهد أشبه برسالة تقول: “الفن يوحّد ما تفرّقه الحدود، والمشاعر الصادقة تعبر أي مسافة.”
رافق الاحتفال جولة موسّعة في جناح سوريا داخل إكسبو، حيث اكتشف الزوّار كنوزًا حضارية تعود إلى آلاف السنين، من الأبجدية الأولى إلى الصناعات اليدوية الدمشقية. وعبّر الزوّار الإماراتيون عن إعجابهم الكبير بعمق التراث السوري وثرائه. كما شهد الاحتفال كلمات مؤثرة من شخصيات ثقافية إماراتية وسورية أكدت أهمية العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعبين، وأن الإمارات كانت وستبقى أرضًا تحتضن الجميع بمحبة واحترام.
بهذه الفعالية، رسّخت الإمارات صورتها كحاضنة للتعايش والسلام، وبرزت سوريا في عيون الحاضرين ليس فقط باعتبارها بلدًا ذا تاريخ عظيم، بل وطنًا له مكانة خاصة في القلب الإماراتي…
