
بقلم: أحمد بدير
توج النادي الأهلي بلقب كأس السوبر المصري 2025 بعد فوزه على غريمه التقليدي الزمالك بنتيجة 2-0، في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد محمد بن زايد في أبو ظبي، هذا الفوز يرفع رصيد الأهلي إلى 16 لقبًا في تاريخ البطولة، ويكرّس سيطرته بعد الفوز في النسخ الأربع الماضية منذ 2021 حتى 2024.
بدأت المباراة بوتيرة متوسطة، حيث حاول الزمالك فرض سيطرته على وسط الملعب من خلال لاعبي الارتكاز، بينما كان الأهلي أكثر جرأة في بناء الهجمات من العمق والأطراف، استحوذ الأهلي على الكرة بشكل أكبر في الشوط الأول، لكنه افتقد الدقة في اللحظات الأخيرة أمام مرمى الزمالك، بينما اعتمد الفريق الأبيض على المرتدات السريعة عبر ناصر ماهر وعمرو ناصر.
- افتتح أشرف بن شرقي التسجيل للأهلي بعد تمريرة متقنة من أحمد سيد زيزو، ليمنح فريقه الأفضلية قبل نهاية الشوط الأول، الهدف جاء بعد تنسيق رائع بين خط الوسط والهجوم، مستغلاً خطأ في تنظيم دفاع الزمالك.
- وأضاف مروان عطية الهدف الثاني بعد أسيست من طاهر محمد طاهر، ليعزز تقدم الأهلي ويقضي عمليًا على فرص الزمالك في العودة للمباراة، الهدف جاء من هجمة منظمة سريعة استغل فيها الأهلي المساحات خلف مدافعي الزمالك.
تحليلي للأداء الفني، هجوم الأهلي أظهر خط هجوم الأهلي فاعلية كبيرة، حيث نجح الثلاثي بن شرقي، تريزيجيه، وجراديشار في خلق مساحات واستغلالها بذكاء، الأداء الجماعي والتمريرات القصيرة والمتقنة سمحت للأهلي بالتحكم في إيقاع المباراة.
وكان دفاع الأهلي من أبرز نقاط القوة في المباراة، حيث نظم المدرب ييس توروب الدفاع بشكل ممتاز، مع تألق محمد الشناوي في حراسة المرمى الذي تصدى للعديد من التسديدات الخطرة، وأوقف أي محاولة لتقليص الفارق من الزمالك.
أداء الزمالك.. على الرغم من المحاولات المستميتة، عانى الفريق الأبيض من غياب عناصر مؤثرة مثل بن تايج وبيزيرا، مما قلل من فاعلية الهجوم، ومع ذلك، بقي الزمالك نشطًا في الوسط وهدد مرمى الأهلي أكثر من مرة، لكن الدفاع الأهلاوي وخبرة اللاعبين حالت دون تسجيل هدف.
قراءة تكتيكية.. اعتمد الأهلي على الضغط المتوازن بين وسط الملعب والهجوم، مع توظيف الأطراف بشكل فعال لإرباك دفاع الزمالك.
الزمالك حاول الاعتماد على السيطرة في وسط الملعب والكرات الطويلة للوصول للمرمى، لكنه لم يجد الحلول الفردية للتجاوز أمام الدفاع المتماسك للأهلي.
استراتيجيات توروب التكتيكية أظهرت قراءة دقيقة للمباراة، مع الحفاظ على التوازن بين الهجوم والدفاع، ما أعطى الفريق سيطرة نسبية طوال اللقاء.
بعد هذا الانتصار، يستعد الأهلي لمواجهة شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، بينما سيحتاج الزمالك لإعادة ترتيب أوراقه ومراجعة الأداء قبل استئناف مبارياته المحلية والقارية.
الأهلي تمكن من استغلال خبراته في المباريات النهائية والسيطرة التكتيكية على مجريات اللعب، بينما يظل الزمالك أمام تحدٍ كبير لإيجاد التوازن بين الهجوم والدفاع واستعادة نجومه المصابين، الفوز يعكس قدرة الأهلي على حسم المباريات الكبرى مع الالتزام التكتيكي والانضباط الدفاعي، ويؤكد الهيمنة التقليدية على القمة المصرية.



