أمستردام : قصي فضة
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، مع ترقّب المستثمرين لبيانات التضخم الرئيسية في منطقة اليورو، وتقييمهم لموجة من النتائج الفصلية المتباينة، في ختام شهر اتسم بكثافة الأحداث الاقتصادية العالمية.
وانخفض المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» بنسبة 0.1%، مواصلاً خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ليبقى على بُعد نحو 0.5% فقط من أعلى مستوى له خلال الأسبوع. ويتجه المؤشر لإنهاء الأسبوع على تراجع طفيف، في ظل حالة من الحذر تسود الأسواق بشأن اتجاهات السياسات النقدية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، إلى جانب متابعة تطورات الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين ونتائج شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى.
ورغم الضغوط قصيرة الأجل، يتجه المؤشر لتحقيق مكاسب للشهر الرابع على التوالي، مدعومًا بمرونة الاقتصاد الأوروبي واستقرار السياسة النقدية.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم، بعدما قرر البنك المركزي الأوروبي أمس الإبقاء على سعر الفائدة عند 2% للمرة الثالثة على التوالي، في إشارة إلى ثقة البنك بصلابة الاقتصاد وتباطؤ الضغوط التضخمية. وتزايدت التقديرات بأن المركزي الأوروبي سيتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة لفترة أطول، بدلاً من استئناف دورة الخفض في المدى القريب.
وفي المقابل، عززت نتائج شركتي “آبل” و”أمازون” الأمريكية من شهية المخاطرة عالميًا، إذ دعمت توقعات المبيعات القوية لهاتف “آيفون” ونمو إيرادات خدمات الحوسبة السحابية، أداء العقود الآجلة في وول ستريت.
أوروبياً، صعد سهم بنك دانسكه – أكبر بنك في الدنمارك – بنحو 2% بعد إعلان أرباح فصلية فاقت التوقعات، فيما قاد سهم شركة “سكور” لإعادة التأمين الخسائر بتراجع 5.4% عقب صدور نتائجها الفصلية المخيبة، ما ضغط على أداء المؤشر الأوروبي العام.