بدأت إسرائيل ولبنان، صباح اليوم الأربعاء، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على هدنة مدتها 60 يوماً لإنهاء أعمال قتالية استمرت لأكثر من عام، إضافة إلى انحساب الجيش الإسرائيلي من جنوب الخط الأزرق الحدودي، ومغادرة مقاتلو جماعة “حزب الله” مواقعهم في جنوب لبنان إلى شمال نهر الليطاني. ويتضمن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة من خلال المبعوث آموس هوكستين، ويتألف من 5 صفحات تشمل 13 قسماً، على التزام “حزب الله” وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل التي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر. كما يقضي الاتفاق أيضاً بأن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع التأكيد على أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس. ونقلت “رويترز” عن مصدر سياسي لبناني كبير قوله، إنه “من المتوقع أن تتوقف إسرائيل عن تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، براً وبحراً وجواً”.
كما تضمن الاتفاق انسحاباً إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق الحدودي خلال فترة تصل إلى 60 يوماً، فيما من المقرر أن يغادر مقاتلو “حزب الله” مواقعهم في جنوب لبنان إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً شمالي الحدود مع إسرائيل. وأشار المصدر السياسي اللبناني الكبير، إلى أن “لبنان يتوقع حالياً انسحاب القوات الإسرائيلية خلال الشهر الأول”، موضحاً أن “انسحاب الحزب لن يكون علنياً”. وأضاف أن “المنشآت العسكرية للجماعة سيتم تفكيكها”، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعة ستفككها بنفسها، أو ما إذا كان المقاتلون سيأخذون أسلحتهم معهم أثناء انسحابهم.