أعلن وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة ” أبو حسن الحموي “، أنه التقى، يوم الثلاثاء، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، في العاصمة دمشق، حيث توصلا إلى اتفاق يقضي بوقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في جميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.
وقال أبو قصرة في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق، واتفقنا على وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق البلاد، ويبدأ تنفيذ الاتفاق فورًا.”
وجاء الاتفاق عقب ليلة متوترة شهدتها مدينة حلب مساء الاثنين، إثر اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومية الانتقالية وقوات “قسد”، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، قبل أن يتم التوصل إلى تفاهم لوقف القتال.
وقالت السلطات الانتقالية في دمشق إنها رصدت نفقًا تابعًا لـ”قسد” يربط مواقعها بمناطق خلف خطوط الجيش والأمن في محيط حي الأشرفية، بهدف تنفيذ “اعتداءات وأعمال تخريبية”، مضيفةً أن القوات الحكومية فجّرت النفق وأعادت الانتشار حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مع نشر نقاط أمنية لمنع تسلل عناصر “قسد”.
في المقابل، نفت قوات سوريا الديمقراطية الاتهامات، مؤكدة في بيان أن ما يجري في حلب نتيجة مباشرة لـ”استفزازات فصائل الحكومة المؤقتة” ومحاولاتها التوغل بالدبابات. كما وصفت ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن استهدافها حواجز تابعة للقوات الحكومية في الشيخ مقصود والأشرفية بأنه “مزاعم باطلة”.
من جهته، أعلن محافظ حلب، عزام لبغريب، أنه تم التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في المدينة، مع التأكيد على الالتزام ببنود اتفاق العاشر من مارس/آذار، بهدف حقن الدماء وحماية المدنيين. وأكد أن السلطات المحلية ستتابع أوضاع السكان وتعمل على معالجة آثار الأحداث الأخيرة لإعادة الحياة الطبيعية إلى الأحياء المتضررة.
