
أمستردام : محمد رائد كعكة
شهد معرض في قرية هوغلاند، القريبة من مدينة أمرسفورت، ليلة أمس أحداث شغب عنيفة تطورت إلى اشتباكات مع الشرطة، ما أسفر عن اعتقال شخصين وإغلاق المعرض لبقية المساء.
وبحسب ما أفادت به قناة RTV Utrecht، اندلعت المواجهات حوالي الساعة 9:30 مساءً، بعد مشاجرة في مدينة الملاهي داخل المعرض. وعند تدخل الشرطة، تعرض الضباط لهجوم جماعي من قبل المتشاجرين، حيث تم رشقهم بالحجارة وأشياء أخرى، مما استدعى طلب تعزيزات أمنية إضافية.
وأوضح منظم المعرض، سيباستيان فونك، أن الشجار بدأ بسبب منع فتاة من دخول المعرض ليوم واحد، إلا أنها عادت لاحقًا بصحبة مجموعة كبيرة، ما أدى إلى تصاعد التوتر وتحول الموقف إلى أعمال عنف. وقال فونك: “بدأ الأمر بذرة ملح وانتهى ببقعة زيت”.
ورغم ما حدث، شدد فونك على أن المواجهات وقعت خارج أرض المعرض، مؤكداً أنه لا يرى مبررًا لإيقاف الفعاليات. وأضاف: “أغلقنا أبوابنا مبكرًا ليلة أمس، لكن اليوم سنواصل نشاطنا كالمعتاد”.
يأتي هذا الحادث في ظل سلسلة من الاضطرابات التي شهدتها معارض أخرى مؤخرًا في مدن مثل هوتن، زيست وأوتريخت أوفرفيخت، ما أدى إلى إغلاق بعضها وتعزيز الإجراءات الأمنية، الأمر الذي ينعكس بزيادة التكاليف على المنظمين والزوار.
واختتم فونك حديثه قائلاً: “المشكلة لا تتعلق بالمعرض نفسه، بل بفئة عمرية بين 12 و18 عامًا تتحدى السلطة وتفتقر إلى التوجيه. نواجه أزمة تربية وتعليم، والمجتمع بأكمله يعاني من ذلك”.