أمستردام : محمد رائد كعكة
أعلنت السلطات الهولندية عن نيتها تمديد فترة إقامة اللاجئين الأوكرانيين حتى مارس/آذار 2027، في خطوة لاقت ترحيبًا من منظمات حقوق اللاجئين، لكنها أثارت في الوقت ذاته تساؤلات بشأن مستقبل الأطفال والشباب الأوكرانيين المقيمين في البلاد، والذين يواجهون تحديات متزايدة في مجالات السكن والتعليم والدعم النفسي.
وأشار المجلس الاستشاري الهولندي للهجرة إلى أن العديد من الأطفال والشباب الأوكرانيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا، يُجبرون على التنقل المتكرر بسبب إغلاق مراكز الإيواء، مما ينعكس سلبًا على استقرارهم النفسي والاجتماعي. كما لفت المجلس إلى أن فئة الشباب، لا سيما من يسعون للالتحاق بالتعليم العالي، يواجهون عقبات مالية كبيرة نتيجة فرض رسوم دراسية مرتفعة، إلى جانب حرمانهم من الدعم المالي المخصص للطلاب الهولنديين.
وبحسب التقديرات، يعيش في هولندا نحو 21 ألف طفل وشاب أوكراني، معظمهم يقيمون في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويترقبون القرار الرسمي المرتقب يوم الثلاثاء المقبل بشأن تمديد تصاريح إقامتهم.
من جانبها، رحبت منظمة “Vluchtelingenwerk” (العمل من أجل اللاجئين) بالقرار المزمع، لكنها شددت على أن التمديد المؤقت لا يمنح هؤلاء الأطفال والشباب أفقًا مستقرًا أو طويل الأمد. وقال المتحدث باسم المنظمة، لولكي دي فريس: “رغم أهمية التمديد، إلا أنه لا يبدد حالة عدم اليقين التي تسيطر على مستقبل هذه الفئة الضعيفة”.