
القاهرة : داليا عطية
تواصل مصر تواصلها الدبلوماسي مع المجتمع الدولي وتحذيرها من التصعيد العسكري الجاري بين إسرائيل وإيران، وتبعاته على المنطقة، فبحسب السفير محمد الشناوي، متحدث رئاسة الجمهورية، أكد الرئيس السيسي في اتصال هاتفي منذ قليل لرئيس الوزراء اليوناني، على ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
وأعرب الجانبان، مصر واليونان، عن بالغ القلق من أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سوف ينعكس سلباً على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدين أهمية وقف العدوان المستمر هناك، وإنهاء معاناة المدنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، أن الاتصال تناول أيضاً ملفات إقليمية مهمة، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة، تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالتزامن مع دعم جهود مجلسي النواب، والأعلى للدولة، بشأن إقرار خارطة طريق قابلة للتنفيذ، وتحظى بتوافق كافة الأطراف.
وقال السفير محمد الشناوي أن الاتصال تناول أيضًا تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً المجال الاقتصادي، وقطاع الطاقة.
وفي هذا الاطار، أكد الرئيس السيسي التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين تحديداً، ومكانته الدينية والروحية، وهو ما عكسه بالفعل حُكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخراً في هذا الخصوص، حيث شدد الرئيس على أنه لا مساس بالدير، وعلى ضرورة وأهمية تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها في أوروبا تحديداً في هذا الشأن.



