لم تفض المشاورات التي انطلقت، الجمعة، لتشكيل الحكومة في فرنسا إلى أي نتائج في ظل تشبث الرئيس إيمانويل ماكرون بضرورة تغيير مرشح “الجبهة الشعبية” اليسارية الجديدة الحائزة على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، فيما ذكرت مصادر فرنسية حضرت الاجتماعات، أنه من المحتمل أن يتم تحديد هوية رئيس الوزراء الجديد، الثلاثاء المقبل.
ومن المرتقب أن تستمر المشاورات الرئاسية حتى الاثنين المقبل، باستضافة ممثلي حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، قبل أن تختتم بمقابلة بين رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وفق ما نقلته صحيفة “لوموند”.
وقدمت الجبهة الشعبية الجديدة مرشحتها لمنصب رئيس الوزراء، لوسي كاستيتس، وهي موظفة في الخدمة المدنية، والمرشحة الوحيدة المعلن عنها رسمياً للمنصب.
لكن ماكرون لا يأخذ بعين الاعتبار ترشيح كاستيتس، وذلك لأن الأحزاب اليمينية وحزب “التجمع الوطني” يهددان بسحب الثقة من الحكومة، إذ قادتها “الجبهة الشعبية الجديدة”، والتي من المرتقب أن تضم أيضاً وزراء من حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي، وفق الصحيفة.
وتداولت مصادر فرنسية أسماء أخرى، إذ يهتم ماكرون بشكل خاص بالملفات الشخصية لكل من كزافييه برتراند (الوزير السابق في حكومة نيكولا ساركوزي)، وفاليري بيكريس (المرشحة الرئاسية السابقة في انتخابات 2022) وبرنارد كازينوف (رئيس الوزراء السابق في حكومة فرنسوا هولاند).