باريس – نور الحمدان
اعتبارًا من 29 يونيو ، دخل حيز التنفيذ في فرنسا قرار حظر التدخين في عدد من الأماكن العامة التي يتواجد فيها الأطفال بكثرة، مثل الحدائق والشواطئ. ويهدف هذا القرار إلى حماية الصغار من أضرار التدخين المباشر وغير المباشر. ويُستثنى من الحظر في الوقت الراهن الشرفات والسجائر الإلكترونية.
وكان من المفترض أن يبدأ تطبيق هذا الإجراء في الأول من يوليو، إلا أن الحكومة الفرنسية قررت تقديم الموعد إلى 29 يونيو بموجب مرسوم رسمي. ويشمل الحظر أيضًا المناطق المحيطة بالمكتبات والمسابح والمدارس. وتصل الغرامات على المخالفين إلى ما بين 135 و700 يورو، في حال التدخين على بعد أقل من 10 أمتار من المناطق المحظورة.
وفي تصريحات سابقة لها خلال شهر مايو، شددت وزيرة الصحة كاترين فوتران على أهمية حماية الأطفال، قائلة: “يجب أن يكون الهواء في الحدائق والشواطئ والمدارس نقيًا وخاليًا من التبغ، فهذه أماكن للعب والتعلم، لا للتدخين”. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود فرنسا لتحقيق هدف “جيل خالٍ من التبغ” بحلول عام 2032.
التدخين لا يزال أحد أبرز أسباب الوفاة في فرنسا، حيث يتسبب سنويًا في وفاة نحو 75 ألف شخص، بينما يؤدي التدخين السلبي إلى وفاة ما بين 3000 و5000 شخص سنويًا.
من جانبه، رحّب إيف مارتينيه، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين، بالخطوة، واعتبرها تقدمًا إيجابيًا، لكنه أعرب عن خيبة أمله لعدم شمول الحظر السجائر الإلكترونية والشرفات. وقال: “النكهات الموجودة في السجائر الإلكترونية تُستخدم لجذب الشباب، كما أن الشرفات ليست مستثناة من أماكن تواجد الأطفال”.