Site icon NL NEWS

ضربة موجعة لشبكات الاتجار بالثعابين الزجاجية التي تُقدر قيمتها بمليارات اليورو

اختبارات الحمض النووي في الولايات المتحدة والمداهمات في فرنسا تكشف عن النطاق العالمي لشبكات الاتجار

أمستردام : خالد بكداش

في ضربة جديدة ضد الجريمة المنظمة العابرة للحدود، أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية “اليوروبول” عن نتائج عملية دولية استهدفت واحدة من أخطر شبكات الاتجار بالحياة البرية، والتي تركز نشاطها على تهريب ثعابين الماء الزجاجية المهددة بالانقراض.

العملية، التي حملت اسم “ليك” واستمرت ما بين أكتوبر 2024 ويونيو 2025، جمعت جهود أجهزة الأمن من 21 دولة أوروبية وشركاء من خارج القارة، وأسفرت عن حصيلة ثقيلة شملت:

الجريمة المنظمة خلف الستار

التحقيقات أظهرت أن الاتجار غير المشروع لم يكن مجرد نشاط فردي، بل تقوده جماعات إجرامية منظمة على نطاق واسع. فبينما وفّر صيادون أوروبيون الكميات الأولية من الثعابين، تولت شبكات يقودها مهربون آسيويون مهمة نقلها إلى مزارع غير قانونية في آسيا، حيث يعاد تسويقها على أنها منتجات بحرية مشروعة.

تقديرات اليوروبول تشير إلى أن السوق السوداء لهذا النوع قد تصل إلى 100 طن سنويًا، بعوائد تتراوح بين 2.5 و3 مليارات يورو خلال سنوات الذروة.

آثار أوسع من مجرد تهريب

هذا النشاط غير المشروع لا يهدد فقط بقاء نوع بحري مهدد، بل يُعد بابًا لجرائم أخرى تشمل:

المهربون اعتمدوا بشكل كبير على وثائق مزيفة لتغطية أنشطتهم، من سجلات صيد وهمية إلى أسماء مستلمين مختلقين للشحنات، لتجاوز الرقابة.

“ليك”: التزام طويل الأمد

تُعد عملية “ليك” واحدة من أطول الحملات البيئية الدولية المستمرة، إذ ساهمت منذ انطلاقها في:

اليوروبول، من جانبه، لعب دورًا محوريًا عبر التنسيق الميداني والدعم الاستخباراتي، إلى جانب تنظيم لقاءات دولية بين الفرق المشاركة.

تحالف واسع لمواجهة التهديد

العملية ضمت مجموعة واسعة من الشركاء، بينهم دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإسبانيا وهولندا، إضافة إلى دول خارجية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا.

بهذا، تؤكد العملية أن حماية الأنواع المهددة والانتصار على الجريمة المنظمة يتطلبان تعاونًا دوليًا عابرًا للحدود.

Exit mobile version