
امستردام – محمد رائد كعكة
شهد العام الماضي انخفاضًا في عدد طالبي اللجوء المشتبه بتورطهم في جرائم داخل مراكز الاستقبال التابعة للوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء (COA). غير أن البيانات تشير إلى ارتفاع نسبة القاصرين المشتبه بهم، وفقًا لتقرير صادر عن مركز البحث العلمي والبيانات (WODC).
يجري المركز سنويًا بحثًا حول تورط طالبي اللجوء والحاصلين على الإقامة في حوادث داخل مراكز الاستقبال، سواء كانت مراكز بلدية مؤقتة أو طارئة أو نظامية. ووفقًا للأرقام، بلغ عدد المشتبه بهم في عام 2023 نحو 5875 شخصًا، أي بانخفاض نسبته 13٪ مقارنة بالعام الذي سبقه.
لكن الملفت هو تضاعف نسبة القُصّر المشتبه بهم؛ فبعد أن كانت نسبتهم 11٪ في 2023، ارتفعت في 2024 إلى 22٪.
زيادة في الحوادث وضغط على مراكز الاستقبال
رغم انخفاض عدد المشتبه بهم، إلا أن عدد الحوادث المسجلة داخل المراكز شهد زيادة واضحة، حيث تم تسجيل 16,200 حادثة في عام 2024، بزيادة قدرها 21٪ عن العام السابق. وتشمل هذه الحوادث الاعتداءات الجسدية واللفظية، إضافة إلى تهديدات بإيذاء النفس أو الانتحار. ومع ذلك، فإن هذه الحوادث لا تؤدي دائمًا إلى فتح تحقيقات جنائية.
كما تزايد عدد طالبي اللجوء بشكل غير مسبوق، مما تسبب في اكتظاظ كبير داخل مراكز الاستقبال. وبلغ المتوسط اليومي لعدد طالبي اللجوء خلال هذا العام حوالي 66,450 شخصًا، أي أكثر بنسبة 24٪ مقارنة بعام 2023.
يشير مركز WODC إلى أن هذا الاكتظاظ يؤثر سلبًا على الراحة النفسية والجسدية للسكان، نتيجة تراجع الخصوصية وضيق المساحات.



