لندن : محمد رائد كعكة
تراجعت الحكومة البريطانية عن قرارها السابق الذي كان يلزم شركة “أبل” بتوفير منفذ خلفي يتيح الوصول إلى بيانات المستخدمين المشفرة عبر خدمة iCloud، وفقاً لما نقل موقع The Verge عن مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد.
ويُقصد بـ”الباب الخلفي” في المجال التقني وسيلة سرية لتجاوز أنظمة الحماية والدخول إلى البيانات أو الشبكات، وقد تُستخدم لأغراض صيانة أو إصلاح، لكنها تمثل خطراً كبيراً إذا استُغلت في انتهاك خصوصية المستخدمين.
وأوضحت جابارد في منشور على منصة “إكس” أنها عملت خلال الأشهر الماضية مع الشركاء البريطانيين، إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه، من أجل حماية خصوصية بيانات الأميركيين وصون الحقوق الدستورية، مشيرة إلى أن الضغوط الأميركية أسفرت عن تخلي بريطانيا عن مطلبها المثير للجدل.
وكانت لندن قد أصدرت في يناير الماضي أمراً سرياً يُلزم “أبل” بفتح منفذ خلفي للوصول إلى الملفات المشفرة لمستخدمي iCloud حول العالم. وردّت الشركة بتعليق تسجيل المستخدمين الجدد في خدمة “الحماية المتقدمة للبيانات” داخل بريطانيا، قبل أن تطعن رسمياً على القرار وتنجح في إبريل الماضي بالحصول على حق مناقشته علناً.
الجدل حول القرار ارتبط كذلك باتفاقية CLOUD Act الثنائية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي تمنع كلا الطرفين من فرض طلبات وصول إلى بيانات تخص مواطني الدولة الأخرى. وقد دفعت هذه الاتفاقية، إلى جانب الضغوط الأميركية، لندن إلى إعادة النظر في موقفها، خصوصاً بعد أن اعتبرت تقارير إعلامية أن الحكومة البريطانية وجدت نفسها في “مأزق قانوني وسياسي”.
