لا يستغرب أحد طرح المشاريع الجريئة من أيلون ماسك. فهو الذي تحدث عن تعمير المريخ، وعن حلم بناء شبكة مواصلات تحت المدن الكبرى. وهاهو أغنى رجل في العالم يقول اليوم إن شركته، نيورالينك، نجحت في زرع أول رقاقة لا سلكية في دماغ الإنسان.
لكن هل هو محق عندما يقول إن هذه التكنولوجيا قد تنقذ الجنس البشري على المدى البعيد؟
إن تثبيت أقطاب في أنسجة الدماغ ليس أمراً جديداً.
ففي الستينات والسبعينات، كانت التحفيزات الكهربائية تستعمل لإثارة أو كبح السلوك العدائي عند القطط، وفي مطلع سنوات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، جرى تدريب القردة على تحريك المؤشر على شاشة الحاسوب باستعمال الأفكار وحدها.
وتقول آن فانهاستنبيرغ، أستاذة زراعة الأجهزة الطبية الناشطة، في كينغز كوليدج في لندن: “الأمر ليس جديدا. ولكن تكنولوجيا زراعة الأجهزة بحاجة إلى وقت لتنضج، وتصل إلى مرحلة تسمح فيها للشركات بالحصول على قطع اللغز كلها، ثم تركيبها”.