
امستردام : هديل مشلح
قرر البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في سابع خطوة من نوعها منذ يونيو الماضي، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، لاسيما الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي ألقت بظلالها على التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو.
وبهذا القرار، ارتفع سعر تسهيلات الودائع – وهو سعر الفائدة الرئيسي للبنك – إلى 2.25%، وفقاً لما أقرته لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي الأوروبي.
وأوضح البنك في بيان سياسته النقدية أن توقعات النمو الاقتصادي تدهورت نتيجة تصاعد حدة التوترات التجارية، مشيراً إلى أن هذه الأوضاع تفرض تحديات متزايدة على البيئة الاقتصادية في القارة الأوروبية.
من جهتها، رجحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن تؤدي زيادة حالة عدم اليقين إلى تراجع الثقة بين الأسر والشركات، مضيفة أن ردود الفعل السلبية والمتقلبة في الأسواق تجاه التوترات التجارية قد تسهم في تشديد شروط التمويل.
ورغم ذلك، أكدت لاغارد أن جهود البنك في خفض التضخم تسير في الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن المسار الحالي ما زال يدعم استقرار الأسعار على المدى المتوسط.